سكرية لـ «أخبار اليوم»: عملية رومية نتيجة التفاهم على ضبط الأمن
رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الوليد سكرية أن «العملية الأمنية في سجن رومية هي نتيجة التفاهم على ضبط الأمن وحفظ الاستقرار في لبنان ومنع انجراره إلى حالة من الفوضى تؤدي إلى تنامي الإرهاب في لبنان»، معتبراً أن «هذا الإرهاب لا ينمو إلا بالفتنة والفوضى»، مشيراً إلى أن «التفاهم الوطني والحياة الطبيعية يغلقان الأبواب أمامه».
واعتبر سكرية أن «معالجة الوضع الأمني بدأت مع تشكيل حكومة وحدة وطنية وبالتالي ضبط الأمن في طرابلس وباب التبانة».
ورداً على سؤال، أشار سكرية إلى أن «تفجير جبل محسن السبت الماضي كان يهدف إلى تفجير الأوضاع، لأن من أقدم على العمل ربما كان يتوقع ردّة فعل سريعة تؤدي إلى اشتباك بين جبل محسن ومحيطه يوتر الأجواء ويعيد الفتنة بما يسمح للإرهاب بالعمل على الساحة اللبنانية، ولكن الردّ السريع أتى من الدولة بضبط سجن رومية، لأنه كان يشكل غرفة عمليات لإدارة الجماعات المخلّة بالأمن»، معتبراً أن «عدداً من قادة القوى الإرهابية يقود خلايا خارج السجن حيث كان التواصل بينهم وبين هذه الخلايا مؤمناً، وبالتالي هذا ما مكّنهم من إصدار الأوامر لها لتنفيذ أعمالها». ولفت سكرية إلى أن ضبط القيادات الإرهابية في سجن رومية ووضعها في قبضة الدولة وقطع التواصل بينها وبين خلاياها الكامنة في الخارج، قائلاً: «هذا ما يؤدي أيضاً إلى فصل هذه القيادات في سجن رومية عن الجماعات الإرهابية في جرود عرسال وحتى خارج الحدود اللبنانية».
وعن مطالبة الجهات الخاطفة للعسكريين بإطلاق سراح بعض الموقوفين في سجن رومية من أجل إطلاق الموقوفين، أوضح سكرية أن «هؤلاء أصبحوا حالياً في قبضة الدولة التي باتت تستطيع محاكمتهم وإصدار الأحكام بحقهم، وهذه ورقة في يد الحكومة من أجل مفاوضة خاطفي العسكريين». ولفت إلى أن «عملية سجن رومية مباركة من كل اللبنانيين من أجل مكافحة الإرهاب وحماية الساحة الداخلية اللبنانية وضبط الأمن وكل أنواع الفلتان الأخرى أكانت إرهابية أم غير إرهابية، وبالتالي إعادة الجميع إلى النظام والقضاء على كل العصابات».
وأضاف سكرية: «تبقى مسألة القوى الإرهابية الموجودة في جرود عرسال التي تحتاج إلى حلّ، مشيراً إلى أن الدولة ربما تسعى إلى تفادي المواجهة».
ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه الخطوات الأمنية هي نتيجة انطلاق الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، أجاب: «الحكومة ما كانت لتتشكل والحوار ما كان ليحصل لولا المباركة الدولية، مذكراً أن حكومة الوحدة الوطنية شكلت بإرادة دولية، خصوصاً أن موقف البعض كان أنه لا يشارك حزب الله في الحكومة إلا بعد انسحابه من سورية، لكن فجأة قبل بحزب الله وأُقرّت فوراً الخطة الأمنية لطرابلس ودخل الجيش أحياء كانت ممنوعة عليه، وتم القفز فوق قادة المحاور المحميين سياسياً».
وشدّد سكرية على أن «هناك إرادة دولية كي لا يتمدّد الإرهاب في لبنان بما يؤدي إلى تفكيك الدولة وإقامة إمارة للإرهاب في الشمال»، موضحاً أن معظم عناصر الجيش هم من الشمال وبالتالي يصبح أهلهم رهائن بيد الإرهاب للضغط على القوى الأمنية. وقال: «حصول مثل هذا السيناريو يؤدي إلى ضياع لبنان وتهديد مكوّنات شعبه وتهديد أيضاً المصالح الغربية فيه، خصوصاً أن لا أحد يستطيع مواجهة هذه الحالة».