لقاء بين «القومي» و«فتح» في الشمال: للتوحّد في مواجهة أخطار الإرهاب والاحتلال
قام وفد من منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ المنفذ العام ممتاز الجعم، وناموس المنفذية سعد السكاف وناموس مديرية الطلبة رؤوف نافع، بزيارة مقرّ حركة فتح في الشمال والتقى أمين سرّ الحركة في الشمال أبو جهاد فياض وعدد من أعضاء القيادة.
بداية، جدّد الطرفان إدانة العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف المواطنين الآمنين في جبل محسن، والذي يأتي في سياق هجمة الإرهاب والتطرف التي تتهدّد لبنان وسورية وفلسطين والعراق والمنطقة كلها، والتي وصلت مفاعيلها إلى العواصم والمدن الغربية، كما حصل في باريس مؤخراً.
وأشار المجتمعون إلى أنّ مواجهة الإرهاب لا تكون بالمواقف الكلامية، إذ كيف يمكن أن تكون الدول الغربية ضدّ الإرهاب، وفي الوقت نفسه يُسمح لرئيس حكومة العدو «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو بالمشاركة في تظاهرة باريس ضدّ الإرهاب! وهو الذي يجب أن تتوجه التظاهرة ضدّه وضدّ كيانه الذي قام أصلاً على العدوان والإرهاب ولا يزال يمارس أبشع أنواع الإجرام والقتل واغتصاب أرض فلسطين، ويدعم قوى الإرهاب والتطرف في بلادنا.
ولفت المجتمعون إلى أنّ سياسات الدول الغربية هي التي غذّت الوحش الإرهابي وكبّرته اعتقاداً منها أنها تستطيع تشغيله لمصلحة مخططاتها الاستعمارية في أكثر من منطقة في العالم وفي منطقتنا في شكل خاصّ.
وتطرّق المجتمعون إلى الأوضاع العامة الراهنة في لبنان وفلسطين والشام، وكان الرأي متفقاً على ضرورة التوحد في مواجهة الأخطار التي تتهدّد بلادنا كلها، لا سيما أنّ أساس الاستهداف هو للمسألة الفلسطينية، مشددين على أنّ ما تقوم به مجموعات الإرهاب والتطرف هو لخدمة العدو الصهيوني ومخططه التهويدي الاستيطاني الرامي إلى تصفية المسألة الفلسطينية.
كذلك لم تغب عن اللقاء شؤون منطقة الشمال اللبناني والمخيمات من النواحي كافة السياسية والأمنية والاجتماعية والشبابية، وتمّ الاتفاق على المزيد من التواصل والتعاون لما فيه مصلحة شعبنا وأمتنا.