مصير حياة بومدين المجهول مرّ من اسطنبول!
يوماً بعد يوم، تتكشّف الخيوط التي تدلّ على ضلوع رجب «غير الطيّب» أردوغان، بالمنظومة الإرهابية المنتشرة في طول المعمورة وعرضها، من الشرق الأوسط إلى أوروبا وربما إلى بلاد الواق واق.
وإذا كان واضحاً للعيان، ووقحاً دعم أردوغان للجماعات الإرهابية من «داعش» «القاعدة» إلى «جبهة النصرة»، ومدّها بالسلاح والعتاد والممرّات الحدودية المشرّعة، لا بل حتّى معسكرات التدريب. فإنّ الجديد يتعلّق بأحداث باريس الأخيرة، وبِامرأةٍ صارت محور المقالات والتحليلات، ألا وهي حياة بومدين التي اختفت فجأةً وبسحر ساحرٍ من فرنسا، ليظهر مرورها مؤخّراً في اسطنبول.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية مقالاً لمراسلتها في اسطنبول إيزابيل هنتر عن حياة بومدين، في شوارع اسطنبول قبل أن يبتلعها المجهول. وتقول المراسلة إن أجهزة الأمن التركي داهمت كل الأماكن التي يشتبه أن بومدين أقامت فيها قبل أن تتابع سيرها باتجاه سورية. ومن بين الأماكن التي زارها رجال الأمن التركي فندق «بادي»، الذي يرفض مالكه التحدث إلى الصحافة بنصيحة من محاميه، والذي صادرت أجهزة الأمن اشرطة كاميرات الرقابة منه. لتختم أنّ أخطر امرأة في فرنسا، يبدو أنّها استطاعت أن تفلت من السلطات التركية بسبب عدم إبلاغ السلطات الفرنسية عنها، كما يقول وزير الداخلية التركي إفقان علاء.
وفي الحديث عن مذبحة «شارلي إيبدو» وتداعياتها، انقسمت الصحف الغربية حول التعاطي مع الموضوع، فصحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أشارت إلى أنّ أحد مؤسسي مجلة «شارلي إيبدو»، واسمه هنري روسيل، الملقب بِاسم «دوفيل دو تون»، اتّهم رئيس تحريرها ستيفان شاربونيير الملقب بـ«شارب»، الذي قتل في الهجوم على المجلة، بجرّ الفريق إلى حتفه بنشر المزيد من الرسوم الكاريكاتورية المستفزّة. بينما ذكرت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية أنّ منظمة «بيغيدا»، المعادية للمسلمين، والتي تتخذ من ألمانيا مقرّاً رئيسياً لها، أعلنت رسمياً افتتاح فرع جديد لها في إسبانيا، جدّدت تأكيد تمسكها بوجهة نظرها بأنه لا مكان للإسلام في المجتمعات الحرّة الديمقراطية في أوروبا.