صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
يعالون: سنواصل تقديم المساعدات للمسلحين في الجانب السوري
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أنّ وزير الحرب «الإسرائيلي» موشيه يعالون، قال إنّ «إسرائيل» لا تتدخل في الحرب التي تشهدها سورية، لكنها، ستستمر في تقديم ما أسماها «مساعدات إنسانية» لعناصر المجموعات المسلحة في الجانب السوري، وستتخذ كل ما يلزم لمنع مقاتلي الجماعات المتشددة من الوصول إلى الحدود «الإسرائيلية».
من جهة ثانية، رأى يعالون، أن النظام المصري الحالي، بقيادة عبد الفتاح السيسي، يتعامل بصورة أفضل مع مسألتَيْ تأمين الحدود مع «إسرائيل»، ومنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزّة.
استطلاع بريطاني: حوالى نصف البريطانيين يضمرون مشاعر معادية لليهود
أشارت «القناة العاشرة الإسرائيلية» إلى أنّ استطلاعاً للرأي في بريطانيا، كشف أن حوالى نصف البريطانيين يضمرون مشاعر معادية لليهود، وأن اليهود الذين يشكلون أقل من واحد في المئة من مجموع سكان بريطانيا، يسعون وراء المال، ويتمتعون بنفوذ قويّ في الموسسات الاعلامية.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري بناءً على طلب الحملة المضادة لمعاداة السامية، أنّ بريطانيا تقف على الحافة في كل ما يتعلق بتنامي المشاعر المعادية لليهود، وأنّ هذه المشاعر ستنمو ما لم تواجَه بحزم وبعدم تسامح.
وكشف الاستطلاع الذي شمل عيّنة من 3400 شخص بالغ، أن 45 في المئة ممن استُطلِعت آراؤهم، يصدقون وجهة نظر واحدة على الاقل من وجهات النظر المعادية لليهود التي طرحت عليهم، وأنّ 13 في المئة يصدقون أن اليهود يتحدثون عن المحرقة من أجل كسب التعاطف معهم.
وقال 25 في المئة، إنهم يصدقون أن اليهود يسعون وراء المال أكثر من غيرهم، فيما أعرب 17 في المئة عن اعتقادهم بأن اليهود يعتبرون أنفسهم أفضل من غيرهم، وأنهم يتمتعون بنفوذ كبير في وسائل الاعلام. بينما قال 11 في المئة إن اليهود ليسوا أمناء في تعاملاتهم التجارية، وقال 20 في المئة إنّ ولاء اليهود البريطانيين لـ«إسرائيل» يجعلهم أقل ولاء لبريطانيا. وقال 10 في المئة إنهم لن يكونوا سعداء إذا تزوج أحد أقاربهم يهودية.
كذلك، كشف استطلاع آخر أجري ضمن الجالية اليهودية البريطانية، أنّ 54 في المئة من اليهود البريطانيين يخشون على مستقبلهم في بريطانيا، فيما قال 25 في المئة إنهم فكروا بمغادرة بريطانيا في السنتين الماضيتين. وقال 45 في المئة إنهم يشعرون بالتهديد من جانب التطرّف الإسلامي، فيما قال 63 في المئة إنّ السلطات البريطانية تغضّ الطرف عن معاداة السامية.
الثلاثي العابث: نتنياهو وبينيت وليبرمان
كتب ران أدليست في صحيفة «معاريف» العبرية: الويل، كم ضحكنا، الويل، كم هو هذا الضحك على حسابنا. رئيس الوزراء نتنياهو، انحشر إلى الصف الاول مثل آخر زعران النبأ الرئيس من خلف مراسل الاخبار. بما في ذلك التلويح القيصري للجماهير المشجعة.
الويل، كم ضحكنا حين رأينا بعيون محدقة مناورات التباكي على نمط «شارلي شابلن» في الطابور إلى الباص. الويل، كم أن هذا الضحك كان على حسابنا. كان أحسن لو أجريت هذه العروض في مركز سيرك «الليكود»، ولكن الغلاف في باريس كان جدّياً على نحو مخيف.
في العاصمة الفرنسية قتل أناس حقيقيون على خلفية مشاكل محملة بالشدائد. فليس الرقص على الدم والمتاجرة بالعزاء لأغراض الانتخابات أمور جديدة بالنسبة إلى نتنياهو، بل إنه في تظاهرة الملايين طرحت عدة أسئلة قيمية لدى نماذج مثل رئيس الوزراء، بينت وليبرمان أجوبة هي تماماً خارج سياق المظاهرة نفسها.«
في اليوم الذي علم فيه بقتل رسامي الكاريكاتور، عدّد بينت في «القناة الثانية» الاسباب لضرورة حكومة اليمين. ومن ضمن إمور أخرى سرّب بسلاسة: «في باريس قتلوا الان 11 شخصاً!«
ولكن في باريس تظاهر الناس من أجل حرية التعبير، التي لا تندرج ضمن اهتمام حزب بينت، والمسافة بينهما كالمسافة التي بين قانون «منع المس بالقيم الدينية» وبين حرية التعبير التي قتلت في باريس.
كم من انعدام الوعي تحتاج عصبة الحربة لليمين «الإسرائيلي» الذي سارع إلى باريس كممثل عن حكومة سعت إلى منح السلطة المحلية الصلاحية لرفض تظاهرة ضد بيع لحم الخنزير، وباقي اللاذعين الذين يختبؤون تحت تعبير «قيم الدين.«
وفقط أن نتصور ماذا كان سيحصل لرسام كاريكاتور «إسرائيلي» كان سيرسم عصابة الدين اليهودية بالمستوى اللاذع لرسامي الكاريكاتور الذين قتلوا في باريس. وكم من انغلاق الحسّ والبؤس هناك في الاحبولة الانتخابية للثلاثة حين تكون في خلفية المظاهرة مسألة العلاج العسير لمشاكل هجرة العالم الثالث إلى العالم الاول.
إن هذه الهجرة لن تختفي لأنّ الضغوط الوجودية في العالم الثالث ستجلب موجات هجرة، حتى لو كان بعضها سيغرق في البحر. ومعظم المهاجرين سيتبنون قيم الديمقراطية الغربية، بعضهم سيندحرون نحو الهوامش، وقلة منهم ستصل إلى «داعش» وشركائه وسيقتلون من دون تمييز.
رئيس وزراء فرنسا، مناويل فالس، صرح على الفور «ليس لنا حرب ضد الإسلام بل ضد الإرهاب». آه هزأ الناطقون بلسان اليمين، له ناخبون مسلمون. صحيح، كلهم سياسيون، ولكن ليسوا كلهم «بيبي». روبرت مردوخ غرّد قائلاً: «لعل معظم المسلمين يتبنّون السلام، ولكن إلى أن يعترفوا بذلك ويدمّروا كل خلية سرطانية للجهاد الإسلامي، فإنهم مسؤولون عما يحصل، بالضبط مثل المذنبين.«
لقد سبق لمردوخ أن دفع مع رفاقه المحافظين الولايات المتحدة نحو حرب عابثة في العراق وبريطانيا نحو حرب عابثة في فوكلند. جنوده في «إسرائيل»: «بيبي»، بينيت وليبرمان، يشجعهم في إدارة حروب عابثة. وفي هذه الاثناء يحققون مكاسب في الانتخابات ويدعون يهود فرنسا للعودة إلى الوطن. هذا نبش فظّ في جرح الهوية المزدوجة لكل يهودي في كل مكان في العالم.
حتى رئيس الوكالة نتان شيرانسكي شجب على الفور أقوال نتنياهو. ناهيك عن أن في الامن الشخصي والتشغيلي أكثر إشكالية وخطورة في «إسرائيل»، منهما في فرنسا.