تونس: تهديدات بالإغتيال تلاحق السياسيين والإعلاميين والأمنيين
تنامت في تونس مؤخراً ظاهرة التهديد بالاغتيالات بحق سياسيين وإعلاميين وأمنيين، في وقتٍ يتوقع المراقبون أن تنصرف البلاد إلى البناء والاستقرار بعد نجاحها في تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وتلقت بشرى بلحاج حميده القيادية في حزب «نداء تونس» تهديدين سابقين بالتصفية، لتعلم مؤخراً عن مخططٍ لاغتيالها.
وقالت بشرى «ان محادثة بين تونسيين حول اغتيال أربعة أشخاص بالأسماء، الإعلامي نوفل الورتاني، والقيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي، والقيادي بنداء تونس محسن مرزوق وأنا، لم أعَر الموضوع أهمية إلى أن تلقيت اتصالات عديدة تنصحني بإعلام وزارة الداخلية».
رسائل التهديد درج معها مصطلحان جديدان، منطقة الرعب وتحرير المبادرة، فماذا يعني هذان المصطلحان؟
وقال عماد بلحاج خليفة الناطق باسم اتحاد نقابات قوات الأمن الداخلي «هذه الخلايا تتصرف من تلقاء نفسها، تحرير المبادرة، ولذلك نرى هذه العمليات التي تقع رغم النجاحات الأمنية وقد سمعتم بالعمليات التي تمت وقد وقع اغتيال بعض الأمنيين، هناك تهديدات لسياسيين ومثقفين وإعلاميين أيضاً».
وقال أيضاً يوسف الوسلاتي رئيس تحرير جريدة الشعب «منطقة الرعب هي المنطقة الحضرية منطقة المدن والتي عادة ما تكون في نظرهم منطقة للقتل ومنطقة للتفجير».
وفي السياق، ان ارتفاع منسوب التهديدات الإرهابية لا يبدو أنه سيؤثر على عزم وزارة الداخلية بإلغاء المرافقة الأمنية لعدد من الشخصيات، متذرعةً بأن حماية الشخصيات باتت تثقل كاهل الوزارة مادياً ولوجستياً، فهذه مفارقةٌ قد تثير انتقاداتٍ عدة.