مراد: لحوار وطني شامل والحرص على الثلاثية الذهبية
رحب رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد «بالحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل، وبكل حوار، إسلامي – إسلامي، ومسيحي – مسيحي، وإسلامي – مسيحي، لأنه يساعد على تخفيف الاحتقان، ويكسر حدة الجمود القائم».
وأكد «أن عملية الإصلاح تقتضي بوضوح تام الدعوة لحوار وطني شامل تشارك فيه كل القوى السياسية والحزبية والفاعليات الاقتصادية والاجتماعية والنقابية والروحية».
كلام مراد جاء خلال حفل الاستقبال الذي أقامه حزب الاتحاد في فندق السفير – الروشة، بمناسبة ذكرى تأسيس «الحزب» وميلاد جمال عبد الناصر، حضره رئيسا مجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء تمام سلام ممثلان بالنائب علي بزي، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان على رأس وفد من الحزب، رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ممثلاً بالنائب نبيل نقولا، وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، وزير الخارجية جبران باسيل ممثلاً بالسفير هنري قسطون، مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ممثلاً بالمدير العام للأوقاف الاسلامية الشيخ هشام خليفة، البطريرك الماروني بشارة الراعي ممثلاً بشهاب الراعي، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ممثلاً بالعميد اسماعيل حمدان، السفيران السوري علي عبد الكريم علي والروسي الكسندر زاسيبكين، وممثل عن السفير الإيراني، النواب: أيوب حميد، الوليد سكرية، عبداللطيف الزين، قاسم هاشم، عاصم قانصو، عباس هاشم، ناجي غاريوس ومروان فارس، النائب الأسبق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، عضو المكتب السياسي في تيار المرده فيرا يمين وعدد من الوزراء والنواب السابقين وشخصيات سياسية وحزبية ودينية وعسكرية ودبلوماسية وإعلامية وممثلون عن الفصائل الفلسطينية.
ودعا مراد إلى وضع دستور جديد يعيد بعض الصلاحيات إلى رئيس الجمهورية، على أن يتم انتخابه من الشعب مباشرة، ويؤكد التوزيع الطائفي للرئاسات الثلاث».
وشدد على أهمية وضع قانون انتخابي عصري، يعتمد قاعدة النسبية ويجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة، أو خمس دوائر كمرحلة أولى، ويخفض سن الاقتراع إلى عمر 18 سنة.
ودعا الى «تعزيز قدرات الجيش اللبناني، عدداً وعتاداً، وحماية دوره الوطني، والوقوف معه في كل المهمات التي يقوم بها، لأنها عامل أساسي في حفظ الاستقرار، وإشعار المواطنين بالأمن والأمان، والتأكيد على تكامله مع المقاومة، والحرص على الثلاثية الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة، التي حمت لبنان، ووضعت حداً للاعتداءات الصهيونية على الوطن».
وشدد مراد على «أن تتكامل، بالمزيد من التنسيق، أدوار القوى الأمنية بكل مكوناتها وأن تتفاعل في ما بينها كمؤسسات، حتى في ظل التنافس على الفوز بقصب السبق، وضمن هذه الرؤية، فإن الغطاء السياسي للأمن، يجب أن ينأى عن التسييس، لأن في ذلك ضرراً على الناس، وعلى الوطن، وعلى المؤسسات نفسها».
ورأى في قضية العسكريين المخطوفين، «التي يتداخل فيها السياسي بالأمني، والتي كان يمكن منذ البدء أن لا يكون السياسيون كأفراد طرفاً فيها، إنما يجب أن تكون السياسة كمنظومة حكم ودولة، هي التي تتولى مسؤولياتها».
وقال: «لا يجوز رفض الهبات العسكرية التي عرضتها الجمهورية الاسلامية الايرانية على الوفد العسكري الذي زار طهران برئاسة وزير الدفاع مؤخراً».
وقال «آن الأوان لمراجعة السياسة الخاطئة التي تمثلت بنظرية النأي بالنفس وأثبتت الأحداث ضررها الكبير على لبنان وتناقضت مع كل المعاهدات والاتفاقات ناهيك عن العلاقات الموضوعية والمصيرية التي تربط لبنان وسورية وكأنهما توأمان لا ينفصلان».
ودعا إلى اعتماد التخطيط مبدأ للتنمية الشاملة في جميع القطاعات، الزراعية والتجارية والصناعية والإصرار على معايير الجودة فيها جميعها، ووضع القوانين الملائمة لحمايتها، ولقدرتها على المنافسة».
وأشار مراد إلى أنه آن الأوان لخطوة جريئة، حتى ولو كانت مكلفة مادياً، لحل مشكلة الكهرباء جذرياً، باعتبارها قطاعاً إنتاجياً، أكثر منه استهلاكياً، ويملك لبنان من مقومات انتاجه الكثير، وبأكلاف مقبولة ومعقولة، وبخاصة إذا أحسنا استثمار الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح.
كما دعا إلى تعزيز تنمية الموارد البشرية، بإعطاء قوة دفع مناسبة، للتعليم الإلزامي حتى عمر الـ 15 سنة، وبتحفيز الالتحاق بالتعليم المهني والتقني، وتنويع مجالاته. وأشار إلى أهمية إعطاء القطاع الصحي الأفضلية ليستمر الأهم والأكثر تطوراً، محلياً وعربياً، وتشجيع الاستثمار بالمجمعات الصحية، التي يجمعها قاسم مشترك بالسياحة، وتحمل خصائص الاستجمام.
من ناحية أخرى، نظمت كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية الدولية، لقاءً حوارياً لتفعيل دور الشباب في المجتمع، فاستضافت وزير العدل السابق بهيج طبارة، وعضو المكتب السياسي في تيار المرده فيرا يمين، وحضر اللقاء رئيس الجامعة الوزير السابق عبد الرحيم مراد.
وتحدث طبارة عن الطائفية العمياء، مؤكداً «أنها للأسف موجودة في مجتمعنا منذ عقودٍ طويلة، ولا يمكن إلغائها بسهولة، نظراً الى قِدمها وتفشّيها في نفوس الكثيرين».
وأشارت يمين بدورها إلى أن مفهوم العلمانية الحقيقي ضرب، «حتى بات مرتبطاً بالإلحاد وهذا غير صحيح»، ولفتت الى مدى تأثير الصهيونية في الغرب، والتي قضت على الكثير من المفاهيم، وتطرقت الى السعي الدؤوب من قبل الكثيرين لتشويه جوهر الديانتين المسيحية والاسلامية». وتوجهت بالشكر الى الرئيس السوري بشار الاسد الذي قال: «انا دولتي علمانية».
وشدد مراد من جهته على «أن الوطن لجميع ابنائه، فأكد على الدور المسيحي في بلدنا، وأهميته في الحفاظ على استقرار المنطقة، والوقوف في وجه الأطماع الخارجية وبناء وطنٍ متوازن».