القمة الروحية: لقرار من الأمم المتحدة يحفظ حرمة الأديان والعقائد
نددت فاعليات دينية بمواصلة صحيفة «تشارلي ايبدو» الفرنسية حملة الافتراء على الاسلام من خلال إعادة نشرها الرسوم المسيئة للنبي محمد وطالبت بإصدار قرار دولي عن الأمم المتحدة يحفظ للأديان والعقائد حرمتها.
وأعربت القمة الروحية الاسلامية التي ضمت مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن ورئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ أسد عاصي عن ألمها وحزنها كثيراً «أن تتمادى الصحيفة الفرنسية «تشارلي ايبدو» في الإساءة المتعمدة للاسلام». وإذ جددت شجبها وإدانتها «للاعتداء الاجرامي الذي تعرضت له الصحيفة»، شجبت ودانت في المقابل «مواصلة حملتها في الإفتراء على الاسلام وعلى رسول الله النبي محمد، والتي تخلو من الحد الأدنى من المسؤولية المهنية والأخلاقية».
وأضافت القمة في بيان: «ولأننا نؤمن بأن الخطأ لا يصحح بخطأ مثله أو أسوأ منه، ولأن تراكم الأخطاء يعرقل طرق المعالجة بالتي هي أحسن، فإننا نتمنى على الدولة الفرنسية الرسمية التي نقدر عالياً تصرفاتها الحكيمة في التعامل مع هذه الأزمة – الفاجعة، أن تأخذ زمام المبادرة بالعمل على استصدار قرار دولي عن الأمم المتحدة يحفظ للأديان والعقائد حرمتها، ويمنع الإساءة اليها والى رموزها المقدسة. ويشجعنا على ذلك موقفها الحكيم بفك الارتباط بين الدين والارهاب».
واعتبرت «ان احترام حرية الرأي والتعبير التي نتمسك بها جميعاً، والتي هي قيمة انسانية نبيلة، لا تعني، ويجب أن لا تعني، حرية التشهير بالأديان والإساءة الى مشاعر المؤمنين».
وأعلن «تجمع العلماء المسلمين» رفضه ما حصل مع مجلة «شارلي ايبدو»، مؤكداً أن «الخطأ لا يعالج بخطأ أكبر منه»، واعتبر أن «تمادي هذه المجلة في انتهاكاتها سيبرر أعمالاً أخرى قد تقوم بها جماعات إرهابية أو حتى استخبارات صهيونية لإيقاع الفتنة بين فرنسا والمسلمين داخلها وخارجها».
وسأل التجمع «العالم الغربي خصوصاً فرنسا، كيف تعاقبون من يشكك ولا يتهم أو يهين قضية كقضية الهولوكست التي نعلم أنها مجرد دعاية صهيونية مضخمة، فيما الإساءة إلى الأنبياء قضية حرية تعبير؟ وكيف يمكن أن تكون للحرية التي تدعون مقاييس مختلفة؟ إن هذا يؤكد عمق التأثير الصهيوني على الحكومات في أكثر الدول الغربية».
وفيما رأت «الجماعة الاسلامية» في اعادة نشر الرسوم «إصراراً على إشعال الفتن في المجتمعات، ومحاولة جديدة لشيطنة أي ردة فعل يمكن أن تحصل»، مطالبة العالم ومنظماته العاملة بوضع حد لمثل هذه الأفعال المسيئة، طالبت «جبهة العمل الإسلامي» بـ«ضرورة إقرار ميثاق شرف عالمي يمنع التعرض للرسالات السماوية ومقامات الأنبياء والمرسلين».