نصرالله وجيوش الشرق العابرة للحدود
ناصر قنديل
– مليئة كانت إطلالة السيد حسن نصرالله بالمعطيات والوقائع والمعلومات، وجولة شاملة لملفات المنطقة من اليمن والبحرين إلى لبنان وسورية والعراق ودائماً فلسطين، وتفاعل المحلي بالإقليمي والدولي من إيران إلى السعودية وتركيا وصولاً إلى روسيا وأميركا وأوروبا، الأهمّ أنّ السيد بدا اللاعب الإقليمي الأهمّ في مقاربته التي تخلت عن التحفظ في كثير من المواضيع والعناوين.
– سورية بقيت الساحة الأهمّ لحسم التوازنات الدولية والإقليمية، وتحديد الأحجام والأوزان، ومن بعدها العراق وتتالى الساحات أهمية، لكن الأهمّ في المهمّ، أنّ التدخل الدولي لتغيير الموازين تراجع وصار اللاعبون متفرّجين ووسطاء، أو مراقبين لحصيلة التوازنات، وفي الإقليمي السعودية هي الأضعف، و«إسرائيل» على رغم وقاحة العلاقة بـ«النصرة» لاعب هامشي لا يغيّر معادلة، الجيش السوري ثابت وقادر، ومعه حزب الله ومن خلفهما إيران، كما في العراق صورة شبيهة، واليمن والبحرين ليسا للمقايضة، وفي الخندق المقابل يقف «داعش» ومن ورائه تركيا لكن تحت العين الأميركية، والنصر قاب قوسين كما يراه السيد، فاللعبة انتهت أو كادت.
– جيشان عابران للحدود سينتهي أحدهما بهزيمة كاملة والثاني بنصر حاسم هما «داعش» وحزب الله، سيتبخر ذكر «داعش» وهياكلها في لحظة إقليمية مؤاتية، وسيرفع حزب الله شارة النصر، ستسترد سورية سيادتها وعافيتها ووحدتها، وأسدها في العرين، والجيش جيش تشرين، ومثلها العراق، وسيصل أهل اليمن إلى حلول وكذلك أهل البحرين، ويعود جيش الشرق العابر للحدود إلى قضيته الأساس، فلسطين التي لم يتركها لحظة، وحماس حليف في خيار المقاومة على رغم كل الذي جرى، والجهاد حليف وثيق ورفيق الطريق، عائدون إلى فلسطين قال السيد ولم نغادرها، وقد راكم لها الرجال والسلاح من كل نوع، وأعد واستعد، والشعار إلى الجليل وما بعد الجليل.
– مشهد كامل يرسمه السيد، ونصر كامل يحسمه السيد، والسيد لا يمنح وعداً ولا يقطع عهداً، بل يروي سيرة يراها قادمة، ويقطع الشك باليقين، أنه يرى ويعلم علم العارفين، لن تقوم لـ«داعش» و«إسرائيل» قائمة.
– شرق أوسط جديد ترسمه المقاومة.