ميركل تدعو لعودة الرقابة على الإنترنت في أوروبا
قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إن بلادها تؤيد عودة الرقابة على محتويات الاتصالات الهاتفية والإنترنت على المستوى الأوروبي، بعد هجمات باريس الأخيرة.
وكانت المحكمة الأوروبية العليا قضت بأن مراقبة الاتصالات، بهدف ملاحقة المتشددين المشتبهين، انتهاك للحق في الخصوصية. وقد أثار ذلك القرار جدلاً واسعة في ألمانيا.
ولكن ميركل قالت إنه ينبغي وضع قواعد جديدة تسمح بعودة إجراءات الرقابة في أقرب وقت.
وأثيرت القضية في دول أخرى أيضاً، إذ ألحت الحكومة البريطانية على ضرورة تحسين أداء الاستخبارات.
وشددت ميركل في خطاب أمام البرلمان على ضرورة محاربة عنف المتشددين الإسلاميين، بكل الوسائل، ولكنها حذرت من استخدام الهجمات ذريعة لإذكاء الكراهية ضد المسلمين. وأضافت إنه ينبغي التفرقة بين الإسلام و»الإرهاب».
وتأتي هجمات باريس في وقت تشهد ألمانيا تجمعات مناهضة للمسلمين في أوروبا في مدينة دريسدن، شرق البلاد.
وتدعو لهذه التجمعات حركة تسمي نفسها «أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب، بغيدا». وتمكنت من حشد أعداد كبيرة من المحتجين الاثنين الماضي.
وانتقت ميركل هذه التجمعات وقالت إنها تتفق مع ما أدلى به رئيس ألماني سابق، بأن الإسلام أصبح اليوم «جزءاً من ألمانيا».
وقالت: «لن نسمح بأن يفرقنا هؤلاء، الذين كلما واجهوا إرهاب المتشددين الإسلاميين، وضعوا المسلمين في ألمانيا موضع شبهة»، من دون أن تشير إلى حركة «بغيدا».