السيسي: المصريون يرفضون التطرف
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رفض الشعب المصري الأفكار المتطرفة، مجدداً تحذيره من ظاهرة المقاتلين الأجانب المنخرطين في صفوف التنظيمات المتطرفة وأخطار عودتهم إلى دولهم مرة أخرى، فيما شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على استقلال القضاء المصري خلال لقائه بنظيره الكندي جون بيرد في القاهرة.
وجاءت تصريحات السيسي خلال استقباله أمس بمقر رئاسة الجمهورية وفداً موسعاً من ممثلي كبرى الشركات البريطانية، وذلك برئاسة وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توبياس الوود، إضافة إلى أعضاء مجلس الأعمال المصري – البريطاني.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف إن السيسي أطلع الوفد البريطاني على حقيقة الأوضاع والتطورات السياسية والاقتصادية التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة، منوَّهاً إلى اقتراب مصر من الخطوة الأخيرة لخريطة المستقبل والمتمثلة في الانتخابات البرلمانية.
وطالب السيسي الغرب بضرورة تفهم ما يدور في مصر وتقييم الأوضاع من منظور شامل يأخذ في الاعتبار اختلاف ظروفها وطبيعة التحديات التي تواجهها، مؤكداً: «رفض الشعب المصري الأفكار المتطرفة وخروجه في ثورة 30 من حزيران دفاعاً عن هويته، وإدراكاً لخطورة العبث بالدين واستخدامه أداة للوصول إلى السلطة».
على صعيد آخر، أعربت مصر عن دهشتها واستهجانها إزاء القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي ظهر بشأن أوضاعها الداخلية، إذ تضمن القرار مجموعة من الادعاءات والمغالطات والاستنتاجات الخاطئة التي تعكس عدم إدراك أو دراية بطبيعة وحقيقة الأوضاع في مصر وعدم الارتكان إلى إرادة الشعب المصري باعتباره المصدر الوحيد للسلطة والقاضي بما يُتخذ من إجراءات تحقيقاً لمصلحته.
وأكدت الخارجية المصرية أن القرار يعكس الإصرار على تبني منهج أحادي لا يخدم مصلحة تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، فضلاً عمّا يمثله مضمون القرار من انتهاك لأبسط مبادئ الديمقراطية والمتمثلة في مبدأ الفصل بين السلطات وتناول الأمور في إطار غير موضوعي.