ظريف يلتقي كيري وفابيوس في باريس لمناقشة البرنامج النووي
عقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف جولة محادثات جديدة مع نظيره الأميركي جون كيري في باريس أمس، وهي الرابعة بينهما خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، حيث كان ظريف وكيري قد عقدا في جنيف الأربعاء الماضي 3 جولات استغرقت 7 ساعات بالإجمال للبحث في القضايا العالقة حول القضية النووية الإيرانية.
وفي السياق، قال مسؤول أميركي إن وزير الخارجية جون كيري التقى نظيره الإيراني في باريس لبحث الملف النووي الإيراني، في حين أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي بأنه فور انتهاء محادثات ظريف مع كيري بدأ الوزير الإيراني لقاء مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس.
و تأتي هذه اللقاءات في وقت دخلت المفاوضات النوویة في جنيف أمس یومها الثاني بین مساعدي وزیري الخارجیة الإیراني مجید تخت روانجي وعباس عراقجي ونظیریهما الأميركیین ويليام برنز ووندي شرمن.
واستمرت هذه المفاوضات، لساعة ثم عقد الفریقان مفاوضات أخری علی مستوی الخبراء، في ظل وجود قضایا عالقة تلقي بظلالها علی طاولة الاجتماعات ومنها نسبة التخصیب والجدول الزمني لرفع الحظر المفروض علی إیران وكیفیة رفعه.
وفي السياق، يدرس البرلمان الإيراني مشروعاً لتفعيل عمليات التخصيب رداً على مساعي الكونغرس الأميركي لفرض إجراءات حظر جديدة على طهران التي اعتبرت أن أي حظر يعني وقفاً لمسار المفاوضات.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن النواب يدرسون مشروعاً لتفعيل عمليات التخصيب بنسب مختلفة، في حال فرض الغرب حظراً جديداً على إيران.
وخلال خطاب له بمدينة قم جنوب العاصمة طهران، قال لاريجاني إن النشاط النووي لإيران هو مجرد ذريعة للغرب، مشيراً إلى أن أطرافاً غربية صرحت له أن المشكلة الرئيسية تتعلق بتصدي إيران لسياساتهم في المنطقة.
من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن المفاوضات النووية تتابع مسارها المستقل ولا توجد قضية أخرى في جدول الأعمال. وقالت المتحدثة باسمها مرضية أفخم رداً على سؤال فيما إذا كانت قضية جيسون رضائيان قد طرحت في المفاوضات أو خلال المحادثات بين وزيري الخارجية الإيراني والأميركي «إن قضية السجناء الإيرانيين ولأسباب إنسانية طرحت أحيانا على هامش المحادثات مع الجانب الأميركي، ولقد أجريت أيضاً متابعة قضية رضائيان من قبل الجانب الأميركي».
وأضافت أفخم: «لقد رد الطرف الإيراني في جميع الحالات بوضوح بأن هذه القضية تتابع مسارها المستقل في الجهاز القضائي». وأشارت في الوقت ذاته إلى أنه «بطبيعة الحال، فإن وزارة الخارجية ولأسباب إنسانية قامت وتقوم بالمساعدة في تسهيل الأمور حد الإمكان».