وفد إيراني يزور المشنوق ويوقع مذكرة تفاهم بيئية مع الجامعة اللبنانية
التقى وزير البيئة محمد المشنوق وفداً ايرانياً برئاسة نائب معاون الرئيس الإيراني للبيئة ومساعد شؤون العلم والتكنولوجيا في مركز الدراسات والتخطيط لمدينة طهران سيد محمد مجابي، في حضور السفير الايراني محمد فتحعلي، ومشاركة رئيس جامعة البيئة في طهران أصغر فاضلي، النائب السابق أمين شري والمدير العام لمؤسسة جهاد البناء محمد الحاج وجرى عرض الأوضاع البيئية.
وأكد المشنوق «أن البيئة باتت عابرة للحدود وهناك بروتوكولات لتلوث البحار والأنهار والهواء، متمنياً التمكن من تطوير العلاقة البيئية بين لبنان وإيران والافادة من الخبرة والتجربة الإيرانية وشرح المشنوق «الخطوات التي قامت بها وزارة البيئة في عهد حكومة «المصلحة الوطنية» حيث استطاعت خلال أقل من سنة تأمين أكثر من 100 إنجاز بيئي وأطلقنا لمناسبة مرور 22 سنة على تأسيس الوزارة 22 أمنية لسنة 2015».
وقال المشنوق: «أنجزنا منذ أيام الخطة الوطنية للنفايات التي أنهت ما سمي في حينه خطة طوارئ دامت 17 سنة، هذا يعني الكثير بالنسبة الينا، وقد أقدمنا على اتخاذ قرارات تنطلق من اللامركزية في معالجة النفايات وستكون هناك مناطق خدمات بيئية، ولكن ما نأمله أكثر هو إفادة أكبر من استخدام الطاقة من النفايات».
أما مجابي فأشار إلى «أنه نقل إلى الوزير المشنوق دعوة رسمية من مساعدة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية لشؤون البيئة معصومة ابتكار، لزيارة ايران». وكان الوزير الإيراني أوضح المشنوق أنه «كلف بوضع الخطط الشاملة لمقاربة الأمور التي لها علاقة بالبيئة في إيران، وقدم تقريراً في شأنها الى قائد الجمهورية الاسلامية»، مشيراً الى «أنه يوجد في إيران العديد من المحميات البيئية وهناك تعاون مع 11 دولة مجاورة».
كما زار الوفد الإيراني الادارة المركزية في الجامعة اللبنانية، وووقع مع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، اتفاقية تفاهم بيئية بين الجامعة اللبنانية وجامعة البيئة في طهران. حضر عن الجانب الايراني، السفير فتحعلي، مجابي، وفاضلي، وعن الجامعة اللبنانية الى رئيس الجامعة، عميد كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية الدكتور سمير مدور، أمينة السر العام في الجامعة الدكتورة سحر علم الدين، مسؤولة العلاقات الخارجية في الجامعة الدكتورة ندى شباط، مسؤول العلاقات العامة في الجامعة الاستاذ غازي مراد الى المدير العام لـ»مؤسسة جهاد البناء» المهندس محمد الحاج.
وأكد السيد حسين «أن التعاون مستمر بين الجامعة اللبنانية وايران منذ سنوات عديدة، على صعيد التعاون البحثي العلمي والأكاديمي»، لافتاً إلى «أن الجامعة وقعت سابقاً عدداً من الاتفاقات مع جامعات في الجمهورية الاسلامية، وهناك تبادل للطلبة والاساتذة وللنشاطات البحثية المختلفة».
وأمل السفير الايراني في «أن تكون مذكرة التفاهم الثنائية هذه أساساً لتعاون علمي على صعيد البيئة لمصلحة بلدينا الشقيقين، اللذين يملكان مزايا تفاضلية يمكن استثمارها للمصلحة والتطور العلمي لشعبينا، خصوصاً ان مؤسسة جهاد البناء قد استطاعت ان تخطو خطوات متقدمة للغاية على صعيد البيئة».
وأكد مجابي «أن التعاون بين الشعوب أصبح مسألة ضرورية للغاية بعدما أصبح العالم عبارة عن قرية كونية صغيرة، وقد أعربنا عن استعدادنا لتسخير الطاقات من أجل الحفاظ على الإرث البيئي بين بيروت وطهران، مع العلم أن الحكومات وحدها لن تستطيع حماية البيئة الا بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ووعي الانسان هو العامل الأساس».
ولفت فاضلي إلى «أن كل التطور العلمي والبحثي الذي تشهده ايران، انما يتم في ظل حصار غاشم يستهدف حرية ايران واقتصادها وشعبها، وفي قفزتنا العلمية، نؤكد الصمود وعدم الانحناء بوجه الضغوظات»، مشيراً الى «امكانية تقديم التجربة الايرانية الى الحكومة اللبنانية للافادة قدر المستطاع».