الروبل ينهي التقلبات الحادة في سوق الصرف ويتلقى دعماً من استقرار أسعار النفط
اعتبر رئيس ممثلية صندوق النقد الدولي في روسيا بيكاس جوشي، أنّ مرحلة التقلبات الحادة في سعر صرف الروبل شارفت على الانتهاء، وأنّ تدابير الحكومة لدعم العملة الوطنية بدأت تؤتي ثمارها.
وقال جوشي: «يبدو أنّ مرحلة القفزات الحادة للروبل في طورها الأخير، وأن التدابير المتخذة بدأت بالعمل، هذه التدابير هي زيادة سعر الفائدة الرئيسي، ودعم النظام المصرفي، وتوفير السيولة من العملات الأجنبية للمشاركين في السوق، كلّ هذا يدعم الروبل، وربما سيدعمه في المستقبل».
وأضاف جوشي: «إنّ صندوق النقد الدولي حتى الآن لا يتوقع مزيداً من الانخفاض في أسعار النفط، قائلاً: «نحن نراقب العقود الآجلة، ونرى أنها تشير إلى زيادة طفيفة. بالطبع ليس إلى تلك المستويات التي شهدناها من قبل، لكن على كل حال هذا يسمى نمواً».
سعر الصرف
واستقر سعر صرف الروبل في بداية التعاملات المالية أمس على خلفية استقرار أسعار النفط فوق مستوى 48.5 دولار للبرميل.
إلا أنّ المخاوف بشأن خفض التصنيف الائتماني لروسيا من قبل وكالة «ستاندرد أند بورز» لجمت الروبل عن الصعود بشكل ملحوظ.
وبحلول الساعة 12:45 بتوقيت موسكو تراجع سعر صرف الروبل أمام الدولار في التعاملات الآنية لبورصة موسكو للأوراق المالية 74 كوبيكا الروبل = 100 كوبيك إلى مستوى 65.19 روبل.
في حين تراجع سعر صرف اليورو في التعاملات الفورية 55 كوبيكا إلى 75.84 روبل.
وحدد بنك روسيا المركزي سعر صرف الدولار ليوم السبت 17 كانون الثاني عند 65.17 روبل، وسعر صرف اليورو عند 75.86 روبل.
وكان بنك روسيا المركزي قد أصدر برنامجاً في كانون الأول الماضي لدعم القطاع المالي، وقرر رفع القيود المفروضة على أسعار الفائدة على القروض للمواطنين، بعد أن قام في اليوم الذي سبقه برفع سعر الفائدة الرئيسي من 10.5 في المئة إلى 17 في المئة، حينها صعد سعر صرف اليورو أمام الروبل إلى مستوى 100 روبل، والدولار وصل إلى 80 روبلاً خلال تداولات بورصة موسكو للأوراق المالية.
اليورو وكبرى الخسائر
من جهة أخرى، فاجأت خطوة المصرف الوطني السويسري الأسواق بتخليها أول من أمس عن السقف الذي وضعته لسعر عملتها أمام اليورو.
وأدت هذه الخطوة إلى تكبد اليورو أكبر خسائره اليومية في تاريخه أمام الفرنك السويسري ونزوله إلى أدنى مستوياته في 11 عاماً أمام الدولار.