55 قتيلاً من «القاعدة» خلال العملية الأميركية المستمرة في اليمن
قتل 55 عنصراً مفترضاً من «القاعدة» بينهم أحد قادة التنظيم في سلسلة من الغارات في اليمن، في إطار حملة كبيرة تقودها الولايات المتحدة مع حكومة صنعاء للحؤول دون وقوع هجمات جديدة في هذا البلد. وقال مسؤول يمني رفيع: «إنها عملية كبيرة وغير مسبوقة ومستمرة لتعقب الجماعة في شبوة وابين والبيضاء» في جنوب ووسط البلاد. ووصف المسؤول العملية بأنها «استباقية وتأتي بعد معلومات استخباراتية بأن عناصر القاعدة يتدربون للقيام بسلسلة هجمات تستهدف منشآت حيوية أمنية وعسكرية وأجنبية في اليمن».
من ناحية أخرى، قتل ثلاثة عناصر من تنظيم «القاعدة»، بينهم قيادي، في هجوم جديد شنته طائرة من دون طيار ليل الأحد – الاثنين في جنوب اليمين في ثالث غارة من نوعها خلال يومين.
ومنذ السبت، نفذت طائرات من دون طيار أميركية على الأرجح، ثلاث ضربات ضد عناصر مفترضة من «القاعدة» في مناطق تعد من أبرز معاقل التنظيم المتطرف في جنوب ووسط البلاد.
ورفض الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، رئيس حزب «المؤتمر الشعبي العام»، أي صلح يتقدّم به وجهاء اليمن وبعض المسؤولين العرب مع أبناء آل الأحمر أو أي تحالف مع «حزب الإصلاح الإسلامي»، إلا بشرط أن يتخلّى الشيخ حميد الأحمر عضو مجلس النواب عن حزب «الإصلاح»، عن رجليه وعينيه للقصاص منه، وأن يقدّم اللواء علي محسن الأحمر المنشق عن الجيش، نفسه مع عدد من آل الأحمر المتهمين بالتخطيط والتنفيذ بتفجير مسجد دار الرئاسة عام 2011 أنفسهم، إلى أهالي وأولياء أمور قتلى مسجد الرئاسة.
وأكدت مصادر مقربة من الرئيس السابق أن «علي صالح طالب بتطبيق القانون في كل الجرائم التي حدثت عام 2011 وخصوصاً جريمة تفجير مسجد الرئاسة، إذ يعتقد أن المتهمين من أبناء الأحمر وقيادات في حزب الإصلاح».
ووفقاً للمصادر، فإن علي صالح طالب بأن يقدم الشيخ حميد الأحمر «إحدى ساقيه بدلاً من ساق الشيخ نعمان دويد الذي كان محافظ صنعاء وفقد أحد ساقيه في مسجد دار الرئاسة وقت التفجير، ويقدم الساق الأخرى وأحد عينيه إلى الشيخ صادق أمين أبو راس، وزير الإدارة المحلية السابق، بينما يقدم اللواء علي محسن الأحمر وهاشم الأحمر ومدحج الأحمر أنفسهم إلى أولياء أمور شهداء مسجد الرئاسة وخصوصاً الشهيد عبدالعزيز عبد الغني، رئيس مجلس الشورى وقتها، والذي يعتبر الصندوق الأسود لثلاثة رؤساء يمنيين».
وقال علي صالح إن «عبد العزيز عبد الغني كان ضيفاً عندي، وكان سيتناول طعام الغداء معي في 3 حزيران 2011، ما يعني في العرف القبلي اليمني، عيبة في حق المضيف، إذ عليّ أن آخذ حقي من أي شخص حتى وإن كان ابني أو نفسي».
في المقابل رفض عدد من أبناء الرئيس السابق أي صلح أو تحالف مع «حزب الإصلاح» وبعض قادته، خصوصاً اللواء علي الأحمر والشيخ حميد الأحمر وبعض إخوانه.
وهدّد توفيق صالح عبدالله صالح، نجل شقيق علي صالح بالانشقاق عن حزب عمه هو وعدد من قيادات الحزب «في حال تم التحالف والتصالح مع الإخوان المسلمين… جماعة الغدر» على حدّ تعبيره.