تصاعد وتيرة انتقاد «شارلي إيبدو»… والبابا يتمنّى لها «لكمة»!
بعدما حازت مجلّة «شارلي إيبدو» تضامناً واسعاً وصل إلى أبعد نقطة في هذا العالم بسبب الهجوم الإرهابيّ الذي تعرّضت له، ها هي تحصل على مروحة واسعة من الانتقادات من كلّ حدب وصوب، حتى في الطائرة التي كان يستقلّها بابا الفاتيكان فرنسيس، وذلك بسبب إعادة نشر رسوم كاريكاتورية تسيء للنبيّ محمد. البابا كان مستاءً جدّاً، حتّى أنّه قال بالحرف واصفاً الذين سخروا من الدين الإسلامي: « إنهم محرّضون، وعليهم أن يتوقعوا لكمةً ردّاً على ذلك»، وذلك بحسب صحيفة «تايمز» البريطانية التي أوردت توضيح مسؤولين في الفاتيكان أن البابا لم يكن يبرّر استخدام العنف، إذ إنه أكد أن الاعتداء على مقر «شارلي إيبدو» يمثل سلوكاً شاذاً قائلاً إنه لا يمكن لأحد أن يقتل بِاسم الرب.
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية موضوعاً اعتبرت فيه أن قيم غالبية الحضارات في العالم تختلف جداً عن تلك التي تدعو لها واشنطن وبروكسيل. ومن الصعوبة تصور أن يظهر في وسائل الاعلام الروسية أو الصينية كاريكاتور عن السيد المسيح أو النبي محمد، لأن هناك عرفاً وقوانين وتقاليد لا تسمح بهذا الأمر.
كما نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية تقريراً أشار إلى دعم رسامي الصحف مجلة «شارلي إيبدو» بعد تعرّضها للهجوم الإرهابي الأخير، ولكنهم أبدوا اعتراضهم على المجلة بعد نشرها كاريكاتور آخر مسيء لنبي الإسلام في غلافها الجديد بعد الحادث الإرهابي، لينشروا رسوماتهم التي تنتقد ساسة المجتمع الدولي والعالم العربي في تعاملهم مع أزمة المجلة وتجاهلهم أزمات أخرى.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن السلطات الفرنسية تتحرّك بقوة لكبح جماح خطاب دعم الإرهاب وتستخدم قانوناً جديداً، لتطبيق أحكام قاسية بالسجن في حملة تؤجج النقاش حول حرية التعبير بعد هجمات باريس الأسبوع الماضي.