إجماع لبناني على التمسك بنهج المقاومة وتأكيد أن حزب الله لن يترك العملية تمر من دون رد قوي
أكدت الأحزاب والفعاليات السياسية «أن العدوان «الإسرائيلي» على القنيطرة والذي استهدف مجموعة من كوادر المقاومة يشير الى إصرار «إسرائيل» على استهداف المقاومة في أي زمان ومكان»، لافتة إلى «أن العدو «الإسرائيلي» يشكل، مع التنظيمات المسلحة التي تستهدف سورية، وجهين لإرهاب واحد». وإذ شددتأن على أنّ حزب الله لن يترك هذه العملية تمر، وأن رده على هذا الاعتداء الفاضح، سيكون قوياً»، دعت في تصريحات أصدرتها أمس إلى «التمسك بنهج المقاومة».
وفي السياق، أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون في تغريدة عبر «تويتر» :»أننا لم نكن بحاجة لمجزرة القنيطرة لنكتشف سلوك إسرائيل الإرهابي فهذا مسارها التاريخي».
ونبه الرئيس السابق ميشال سليمان من «مغبّة الانجرار إلى أي ردّة فعل على الحدود اللبنانية مع «إسرائيل» وعدم إعطائها أي ذريعة تستفيد من خلالها في سياساتها الداخلية لأسباب انتخابية بحتة». وجدّد سليمان تأكيده «ضرورة اعتماد الاستراتيجية الدفاعية التي تقدّم بها الى هيئة الحوار الوطني من أجل الاستفادة من قدرات المقاومة لدعم الجيش في التصدي الى اي عدوان «إسرائيلي» محتمل على الاراضي اللبنانية». وللغاية عينها، اتصل سليمان برئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد معزياً.
وقال النائب مروان فارس «إن المقاومة تقدّم تضحيات كبيرة دفاعاً عن لبنان وسورية، لكن هذه العملية تأتي بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي قال فيه إن المقاومة تمتلك صواريخ فاتح 2». وأضاف: «أعتقد أن حزب الله لن يترك هذه العملية تمر وسيرد على هذا الاعتداء الفاضح، وأن الردّ سيكون قوياً كي تأخذ «إسرائيل» منه دروساً بأن كل اعتداء على لبنان وسورية سيقاوم من قبل المقاومة والجيش العربي السوري».
وقال عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا خلال تقديمه التبريكات لأهالي الشهداء «أنه تبين أن «الاسرائيلي» والـ»داعشي» هما وجهان لعملة واحدة»، مضيفاً «أن هذا هو طريقنا وحظنا أن نجاهد لنعيش بكرامتنا على أرضنا ونتحرر من التكفيريين او الاسرائيليين».
واعتبر رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال ارسلان «أن العملية «الإسرائيلية» المباشرة التي أدت الى سقوط كوكبة من شهداء المقاومة في القنيطرة، إنما هي تلبية لنداء استغاثة أطلقته القوى المنهزمة في سورية بفعل ضربات الجيش العربي السوري والمقاومة».
وتابع «لقد كان كلام السيد حسن نصر الله واضحاً حول قدرات المقاومة وكان الغباء «الإسرائيلي» واضحاً أيضاً بعدم فهم صدقية هذا الكلام، وها هي «إسرائيل» تزج نفسها مع حلفائها في معركة مباشرة مكشوفة»، ما يؤكد «أن مشروع الفوضى في سورية إنما هو مشروع «إسرائيلي» بكل مكوناته». وأضاف «إن «إسرائيل» لا يهنأ لها عيش ولا يغمض لها جفن عندما ترى وفاقاً لبنانياً أو إقليمياً أو دولياً يلوح في الأفق. من التفاوض بين الأفرقاء اللبنانيين الى اعتراف مجمل المنظومة العربية والمجتمع الدولي بأخطار الإرهاب الى آفاق نجاح المفاوضات النووية الايرانية – الاميركية، كلها أسباب تدفع بـ«إسرائيل» الى بذل الجهود في سبيل بث الفوضى وتعريض أمن الشرق الأوسط الى الإهتزاز على خلفية مصالحها التوسعية».
وقال الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد «ها هي المقاومة تزداد قوة ومنعة بفضل دماء شهدائها وها هو تيار المقاومة يزداد إصراراً على خيارها وإعلاء رايتها». وأضاف: «استهداف العدو الصهيوني لكوادر المقاومة على الأرض السورية يشير إلى إصراره على استهداف المقاومة في أي زمان ومكان، كما يشير إلى مدى شعوره بالخطر من جراء تنامي قدرات المقاومة وتعاظم إمكاناتها. وفي الوقت عينه يدل ذلك على تصاعد التدخلات العدوانية الصهيونية في سورية».
ورأى النائب السابق اميل لحود في بيان «أن الغارة «الإسرائيلية» تؤكد مرة جديدة، أن العدو «الإسرائيلي» يشكل، مع التنظيمات المسلحة التي تستهدف سورية، وجهين لإرهاب واحد»، مؤكداً «أن من واجب جميع اللبنانيين أن يقفوا وراء المقاومة التي تدافع عنهم في مواجهة التطرف والإرهاب».
ورأى الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق الدكتور فايز شكر في تصريح له «أن الاعتداء الآثم الذي قام به العدو الصهيوني دليل على الترابط القائم بين الإرهاب الصهيوني وبين الارهاب التكفيري»، مؤكداً «أن المقاومة التي أثبتت خلال مسيرتها الجهادية أنها ضمير الامة ووجدانها».
واعتبر حزب الاتحاد في بيان له «أن الغارة ليست هي الغارة الاولى ولن تكون الاخيرة، لأن الحرب المفتوحة مع هذا الكيان الغاصب لن تتوقف الا عندما تستعيد الأمة حقوقها وتنهي هذا الكيان»، مضيفاً: «أن استشهاد الأبطال المجاهدين يؤكد من جديد أن الأمة بقواها الحية لن تستكين امام الإرهاب وأمام العدوانية الصهيونية، مهما دفعت من أثمان، وأن ارضنا لن تتحرر الا بتقديم كواكب من الأبطال المجاهدين على مذبح الحرية».
ودعا الحزب الشیوعي سوریة للتوحد حول مسار الحل السیاسي في مواجهة النهج العدواني الأمیركي ـ الصهیوني، كما دعا كل القوی للتوحد في مواجهة استهدافات هذا العدو.
ورأى الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي فيصل الداوود «أن ما أقدم عليه رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو لتغير قواعد اللعبة لكسب الانتخابات في الكيان الصهيوني، سيرتد عليه، إذ إن المقاومة أسقطت رؤساء حكومات ووزراء دفاع وقادة سياسيين بسبب الحرب على لبنان».
وأكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان «أن الشهداء الأبرار الذين استهدفتهم الغارة الصهونية هم شهداء الأمة الذين سقطوا في الدفاع عن أرض العرب وكانوا في طليعة المجاهدين المقاومين المتربصين بأعداء الأمة والمتصدين للإجرام والإرهاب»، متقدماً بـ«تعازيه الحارة من ذوي الشهداء ومن قيادة المقاومة التي ستظل ضمانة حفظ الأمة وصون هويتها وعنوان كرامتها».
واعتبر اللواء الركن جميل السيد «ان شهداء المقاومة الذين سقطوا بالأمس في الجولان السوري المحتل هم شهداء لبنان كله، إذ ان تواجدهم هناك كان ولا يزال لحماية جنوب لبنان خصوصاً منطقة شبعا من تحويلها الى عرسال جديدة بعدما سمحت «إسرائيل» للجماعات الارهابية المسلحة باحتلال المنطقة المنزوعة السلاح من الجولان المحاذية للحدود اللبنانية، وبعدما سمحت لتلك الجماعات بخطف وطرد قوات الامم المتحدة المتمركزة فيها في ظلّ السكوت المريب للأمم المتحدة والدول النافذة فيها»، مؤكداً «ان جريمة الاغتيال هذه لن تؤثر مطلقاً على خطط المقاومة واستراتيجيتها ومعنوياتها كون العدو «الاسرائيلي» يعرف قبل غيره أن سنبلة المقاومة إن سقط منها حبّة أو حبّات فإنها تنبت بعدها سنابل أخرى بحبّات كثيرة، وما استشهاد جهاد عماد مغنية بعد أبيه الشهيد الكبير إلا دلالة بالغة على ان روح المقاومة إنما تحيا بدماء شهدائها وأبطالها».
كما أكدت امانة الاعلام في حزب التوحيد العربي «أن المقاومة لن تسكت على هذا العدوان الغاشم والذي أسفر عن استشهاد عدد من كوادرها»، واصفة «ما قامت به «إسرائيل» في القنيطرة حماقة كبيرة ستدفع ثمنها في القريب العاجل».
ورأى رئيس الحركة الشعبية اللبنانية النائب السابق مصطفى علي حسين «أن الغارة الارهابية أمس هي حلقة من حلقات الارهاب الصهيوني وتأتي في سياق حربه المفتوحة التي يشنها جيش البغي الصهيوني على شرفاء الأمة في لبنان وفلسطين وسورية».
ورأى الأمين العام للتيار الأسعدي معن الأسعد في تصريح أن «العملية الصهيونية العدوانية على مجموعة من المقاومين في سورية، دليل إضافي على دعم «إسرائيل» للجماعات الإرهابية التكفيرية في مشروعهم التقسيمي لسورية»، معتبراً «أن هذا الاعتداء السافر والإرهابي يشكل تصعيداً خطيراً وتجاوزاً للخطوط الحمر»، مؤكداً ان «ثمن هذه الحماقة سيكون مكلفاً ومدوياً على صعيد المنطقة برمتها».
وحيا رئيس تيار الوعد الصادق طلال ا سعد الدماء الذكية التي روت تراب القنيطرة، وقال إنها «عربون وفاء دفعت سلفاً لتحرير الجولان المحتل».
واعتبرت الأمانة العامة للحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي «أن لبنان، شعباً وجيشاً، مدعو إلى دعم المقاومة بما هي درع الوطن الواقي لسيادته وحريته وأمنه ضد جميع إعدائه في الداخل والخارج».
ولفت رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق إلى «أن هذا العدو الغدار عجز عن أن يكون في الميدان أمام أبطال المقاومة وجهاً لوجه، فإذا به يغدر بهم من بعيد، وهذا دليل على ضعفه وجبنه وإرباكه»، مشدداً على «التمسك بالمقاومة ونهجها».
ورأت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية «إن العدو الصهيوني بعدوانه الجديد على الأراضي السورية يبرهن بالدليل القاطع على حجم انخراطه في الحرب الإرهابية ضد سورية ومحور المقاومة، وأن ما يجري في سورية، إنما هو صراع بين القوى التحررية في المنطقة، والعدو الصهيوني وحلفائه من قوى الإرهاب التكفيري».
وأكدت القيادتان في بيان «أن المعركة مع هذا الكيان الغاصب والعدواني، إنما هي معركة مفتوحة، وأن الأمة لن تنعم بالأمن والاستقرار والحرية والتنمية ما دام الخطر الصهيوني جاثماً في فلسطين وأجزاء من الأراضي العربية المحتلة في الجولان وجنوب لبنان».
وقال رئيس حزب اللقاء التضامني الوطني الشيخ مصطفى ملص في تصريح له «إن العدوان الصهيوني على موكب المقاومة جدّد التأكيد على أننا أمام عدو شرس وحاقد لا يعرف إلا لغة القوة ولا تردعه إلا المواجهة التي تترك آثارها على شعبه وجنوده».
إلى ذلك، اعتبر عضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ صهيب حبلي «انّ الحماقة الصهيونية والمغامرة الأخيرة تعكس مدى تخبط الكيان الغاصب الغارق بحساباته الداخلية بعد الكلام الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله».
كما أكد إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني «أن الرد سيكون قوياً لكن بالطريقة التي تريدها المقاومة وبالوقت الذي تحدده وعلى هذا العدو أن يعيش حالة من الخوف والقلق بانتظار الرد».
وأكد رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين «أنه على يقين بأن المقاومة سيكون ردها حاسماً ومؤلماً في الزمان والمكان المناسبين والذي تختاره المقاومة التي سوف تلقن العدو من خلاله درساً لن يقوى من بعده على التمادي في العدوان على المقاومة أو الجيش اللبناني».
ودانت الفصائل الفلسطينية فی بيانات منفصلة العدوان. وزار وفد قيادي من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين برئاسة مسؤول الجبهة علي فيصل عضو المجلس السياسي في حزب الله النائب السابق حسن حب الله لتقديم التعازي والتبريكات بالشهداء. ودعا الطرفان إلى اعتماد خيار المقاومة والمواجهة لتحرير فلسطين وإسقاط مشاريع الإستيطان والتهويد، منددين بالصمت العربي والدولي حيال هذه المشاريع.
وأعلن سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة حماس «أن العملية تعتبر صورة من صور العبث «الإسرائيلي» بأمن المنطقة وتعويضاً لهزيمة الاحتلال فی غزة».
وأكد أبو زهري «أن هذه الجريمة البشعة تأتي توظيفاً لخدمة الدعاية الانتخابية الإسرائيلية».
وأكدت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين علی لسان الناطق الإعلامي باسم الحركة خالد الازبط أن الاستهداف الصهيوني جريمة يجب أن يحاسب عليها، ودعا المقاومة اللبنانية لردع العدو علی جرائمه والثأر لدماء المجاهدين.
وفي السياق وجه أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة زياد الصغير رسالة الی الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اعتبر فيها «أن هذا العدوان الغادر يأتي في إطار تصعيد نوعي ضد محور المقاومة في شكل عام وضد مجاهدي حزب الله علی وجه الخصوص، بهدف إيقاع الخسائر في صفوف المقاومة، والسعي لإرباكها واستنزافها بهدف تغيير المعادلات علی الأرض وفي الميدان، تلك المعادلات التي باتت ترعب العدو ومستوطنیه وتهدد وجودهم».
وأكدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفی الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «أن دماء الشهداء الزكية ستكون وقوداً جديداً يضاف إلی نار المقاومة العربية التي ستدحر العدو الصهيوني عن فلسطين وكل الأراضی العربية».
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي تمسكها بنهج المقاومة خياراً وحيداً فی مواجهة المحتل الصهيوني، مشددة علی «أن دماء شهداء حزب الله الأبرار هي بشارة النصر الأكيد لشعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية علی العدو الصهيوني». ومؤكدة أيضاً «المضي صفاً واحداً في مواجهة العدو الصهيوني».