أبي نادر لـ«العالم»: المقاومة سترد على اعتداء القنيطرة لكن بطرق مختلفة وغير مباشرة
أكد الكاتب والمحلل السياسي مالك أبي نادر أن «المقاومة في لبنان تعلم وتدرك أن الرد المتسرع على جريمة القنيطرة في الجولان السوري، ليس في مصلحتها ومحورها»، مشدداً على أن «اعتداء القنيطرة مرتبط بالقيادة السورية وبتوقيتها واستراتيجيها».
وقال أبي نادر: «إن عملية القنيطرة كانت فرصة للكيان «الإسرائيلي» لكي يضغط على محور المقاومة الذي يهدد أمنها الإقليمي للخطر منذ وقت طويل»، مشيراً إلى أن «المقاومة كانت تتوقع ذلك، وإن ما حصل هو نتيجة معركة تدور منذ عشرات السنوات بين «إسرائيل» وقيادة المقاومة بدءاً من اغتيال الشيخ راغب إلى السيد عباس الموسوي إلى الشهيد حسان لقيس والشهيد عماد مغنية وإلى غيرهم ممن سقطوا في هذه الحرب الأمنية».
وأوضح مالك «أن الرد سيكون لا محالة من قبل حزب الله، وذلك لأن المقاومة لن تمرر أي اعتداء إلا بردّ، ولكن بطرق مختلفة وغير مباشرة»، وأضاف: «إن ما جرى بتوقيته ومكانه يستوجب النظر والتروي للواقع السوري»، وبيّن أن القيادة السورية هي من تقرر الرد في البداية. ورأى: «أنه ليس لسورية وللمقاومة ومن معهما مصلحة في إثارة حرب كبيرة مع «إسرائيل» هي بحاجة لها حالياً، خصوصاً أنها على أعتاب الانتخابات».
وقال مالك: «إنه استناداً إلى التحليل وتاريخ عمليات الرد بين المقاومة و«إسرائيل» سيكون هناك تروٍ ولكنه سيكون بطريقة غير مباشرة وموجعة تسلب من الكيان «الإسرائيلي» أي ذريعة». وأكد أنه «ستكون هناك عملية نوعية تخريبية لمشروع كبير استراتيجي يحضر ضد محور المقاومة، أو اغتيال شخصية كبيرة ولكن في الداخل «الإسرائيلي»، وشدد على أن اعتداء القنيطرة مرتبط بالقيادة السورية وبتوقيتها واستراتيجيها وأولياتها».
وحول القدرات الصاروخية لحزب الله، قال الكاتب والمحلل السياسي: «إن هذه القوة الصاروخية هي أسلحة دفاعية، وإن المقاومة نجحت في استعمال هذه الأسلحة بطريقة دفاعية، وسحبت الذرائع على مدى عشرات السنوات من المجتمع الدولي الذي ينتظرها لتدميرها بحجة أنها تعتدي على «إسرائيل»».
وأكد مالك أن «أسلحة المقاومة لم تبادر إلى الهجوم أو إلى الاعتداء ولا مرة على «إسرائيل» ولا على غيرها، بل كانت دفاعية»، مشيراً إلى أن الاستراتيجية هذه لم تغيرها المقاومة.