على خلفية هجمات باريس مداهمات في ألمانيا وتحقيق مع متهمَين
داهمت الشرطة الألمانية أمس الأوساط الإسلامية للمرة الثانية، وكانت الأولى جرت الجمعة في برلين، حيث تحقق الشرطة في أوساط المقربين من شخصين مشتبه بهما أوقفا في مداهمات في برلين.
وقام حوالى 200 شرطي بمداهمة 13 شقة في كل من برلين ومقاطعتي براندنبرغ المجاورة لبرلين وثورينغن بحسب بيان للشرطة.
وأوضحت الشرطة أن الأفراد الذين استهدفتهم كانوا على «علاقة وثيقة» مع الموقوفين، لكن حتى الآن لم توجه لهم اتهامات رسمية، كما نفت الشرطة وجود أي مؤشر على أنهم كانوا يعدون لهجمات على الأراضي الألمانية.
وكانت الشرطة قد أجرت الجمعة حوالى 10 مداهمات في «الأوساط الإسلامية» في برلين. ويشتبه بأن أحد الموقوفين كان قائداً لـ»مجموعة متطرفين إسلاميين تشمل مواطنين من تركيا أو روسيا ذوي أصول شيشانية أو داغستانية» ودرّب مرشحين للجهاد ثم دعمهم بالمعدات والمال.
وأفادت الصحف الألمانية أن السلطات تشتبه كذلك في مشاركة الرجلين العام الماضي في تمويل هجوم على جنود سوريين.
يأتي ذلك في وقت تنظر محكمة فرنسية في اتهام 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و28 سنة من أصل 12 شخصاً أوقفوا على خلفية الهجمات الأخيرة في باريس.
وقال المدعي العام للعاصمة الفرنسية إن المتهمين الـ12 أوقفوا ليلة الجمعة في منطقة باريس للاشتباه بتقديمهم دعماً لوجستياً لا سيما بالأسلحة والآليات لأحمدي كوليبالي أحد منفذي اعتداءات باريس التي أسقطت 17 قتيلاً.
وأوضحت نيابة باريس أن المشتبه بهم الـ4 «سيمثلون خلال النهار أمام قضاة التحقيق في قضايا الإرهاب تمهيداً لتوجيه التهم رسمياً إليهم» في سياق تحقيق قضائي.
وسيتناول التحقيق المساعدة المباشرة أو غير المباشرة التي حصل عليها كوليبالي والشقيقان شريف وسعيد كواشي اللذين قتلا 12 شخصاً في الاعتداء على صحيفة «شارلي إيبدو» في 7 كانون الثاني قبل أن تقتلهما قوات الأمن بعد يومين.
وأوقف 12 شخصاً هم 8 رجال و4 نساء تتراوح أعمارهم بين 19 و47 سنة في نهاية الأسبوع الماضي في منطقة باريس.