صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
تأهّب في «إسرائيل» بعد غارتها على الجولان
قال الخبير العسكري «الإسرائيلي» الجنرال عاموس يدلين، الذي انضمّ مؤخّراً إلى حزب «المعسكر الصهيوني»، تعقيباً على مقتل ضابط إيراني رفيع في الهجوم الأخير لـ«إسرائيل» في سورية، أنه لا يتم التدقيق في بطاقة الهوية لمن يحاول المسّ بأمن «إسرائيل»، مدّعياً أنه ليس على علم بتفاصيل الحادث، إلا أنه في مثل هذه العملية يجب دراسة طريق بديلة لإزالة الخطر عند توافر معلومات عن تواجد جنرالات إيرانيين.
ورجح يدلين في حديث مع «الإذاعة العامة الإسرائيلية» أمس، أن تنفيذ حزب الله عملية بعيدة عن الحدود اللبنانية ردّاً على الهجوم، معتبراً أنها لن تكون في القريب العاجل على أغلب ترجيح،
وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إلى تأهّب في «إسرائيل» بعد غارتها على سورية، ودباباتها تتجه نحو حدود لبنان، في إطار التصعيد «الإسرائيلي» بعد غاراتها على هضبة الجولان السورية منذ ثلاثة أيام، والتي أسفرت عن مقتل ستة عناصر من تنظيم حزب الله اللبناني كان من بينهم جهاد مغنية نجل القيادي البارز في الحزب عماد مغنية الذي اغتالته «إسرائيل» أيضاً منذ سنوات، إلى جانب سقوط ستة عسكريين إيرانيين بينهم ضابط كبير في الحرس الثوري الإيراني. وعقد المجلس الوزاري «الإسرائيلي» المصغر للشؤون السياسية والأمنية «الكابنيت» أمس، جلسة لبحث تطورات الوضع على الحدود الشمالية.
ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عدداً من الصور تكشف فيها تحرّك آليات عسكرية ثقيلة من بينها دبابات تابعة للجيش «الإسرائيلي» نحو الحدود مع لبنان في إطار الأستعدادات لأيّ ردّ من جانب حزب الله خلال الساعات القريبة المقبلة. وأوضحت الصحيفة أنّ الجيش «الإسرائيلي» نشر على الحدود مع لبنان بطارية من منظومة «القبة الحديدية» لاعتراض القذائف الصاروخية، استعداداً للتعامل مع ردّ محتمل من جانب حزب الله على الغارة الجوية في القنيطرة، مضيفة أن الجيش «الإسرائيلي» رفع حالة التأهب خوفاً من هجوم محتمل على البؤر الاستيطانية المنتشرة في الجولان وعلى طول الحدود مع لبنان.
وأشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أن التقديرات «الإسرائيلية» الحالية تؤكد، أن حزب الله سيحاول تنفيذ عمليات انتقامية في الأيام المقبلة ضدّ القوات «الإسرائيلية» المنتشرة على طول الحدود انتقاماً لمقتل عناصره، ما استدعى صدور أوامر من قيادة الجيش «الإسرائيلي» لمقاتليه على الحدود برفع مستوى اليقظة.
وفي السياق نفسه، تجنّب رئيس أركان الجيش «الإسرائيلي»، الجنرال بيني غانتس خلال حفل نظّم في قاعدة «هرتسوغ» العسكرية في «تل أبيب»، التطرّق مباشرة إلى الهجمات الأخيرة على سورية، إلا أنه أكد على استعداد الجيش «الإسرائيلي» لكل التطورات، مضيفاً أن قواته على أهبة الاستعداد، ويتابع كل التطورات، وعلى استعداد للمبادرة إلى العمل إذا اقتضى الأمر ذلك.
وقال غانتس: «إن هذا التصريح ليس مسألة خطاب، وإنما مسألة جاهزية حقيقة لكل التطورات التي قد تحصل بحراً وبراً وجوّاً، من الأمام ومن الخلف، وأنه يعتمد على وحدات الجيش في مواجهة التحديات المستقبلية، سواء القريبة أو بعيدة المدى، وأن الجيش قادر على مواجهة أيّ تحدّ في أيّ جبهة وبكل القوة المطلوبة»، على حد تعبيره.
يشار إلى أن «إسرائيل» رفضت حتى اللحظة الردّ بشكل رسمي على الأحداث الأخيرة في القنيطرة في هضبة الجولان ـ سورية.
«إسرائيل» تعيد للمرّة السادسة طرح خطة ترحيل عرب النقب
ذكرت صحيفة «هاآرتس» العبرية أن وزارة الزراعة «الإسرائيلية» نشرت قبل أسبوعين، ثلاث مناقصات جديدة تتعلق بترحيل السكان البدو العرب من صحراء النقب، وجاءت كالتالي: إعداد خطة هيكلية شاملة للبلدات البدوية، وإعداد خطة اجتماعية اقتصادية لتطوير البلدات، وخدمات إعلامية وعلاقات عامة، موضحة أنه على رغم أن المناقصات تشير إلى تعاون ممثلي الجمهور، إلا أن البنود الصغيرة بالذات، تثير علامات تساؤل.
وأوضحت «هاآرتس» المحسوبة على التيار اليساري المعتدل في «إسرائيل»، أن خطة وزارة الزراعة المضللة تعتمد على «خطة برافر» التي ألغيت رسمياً، وهذه هي الخطة السادسة التي تعلنها الحكومة في شأن البدو منذ عام 2009. وبحسب المناقصة فإن الخريطة الهيكلية الشاملة تهدف إلى التجاوب مع احتياجات السكان البدو والمتغيرات التي يمر فيها المجتمع البدوي، والحفاظ على المناطق المفتوحة وقيم الطبيعة، وتوسيع البلدات وتكثيفها، وإضافة بلدات بحسب الحاجة.
وأشارت المناقصة إلى أن الخطة ستأخذ في الاعتبار مخطّطات قائمة وذات صلة كخطة «متروبولين» بئر السبع التي أعدّتها وزارة الداخلية، والتي تشمل مناطق حُدّدت لإنشاء بلدات بدوية ومعسكرات للجيش «الإسرائيلي».
ولفتت «هاآرتس» إلى أن المناقصات لا تذكر «خطة برافر» بِاسمها، لكن الخطط الجديدة تتطرّق إليها، إذ ورد في إحدى الصفحات الأخيرة للمناقصة، وتحديداً في البنود الصغيرة التي تتطرّق إلى «تنظيم الحلول الاسكانية»، أن خطوط العمل المخططة هي تنفيذ وتطبيق حلول منوعة لتنظيم مساكن للجمهور البدوي، أولاً داخل البلدات القائمة، ما يعني استمرار سياسة عدم الاعتراف بالقرى العربية غير المعترف بها في النقب، والتي يقيم فيها، بحسب التقديرات، 70 ألف مواطن.
تحقيقات «الجنائية الدولية» وضعت الجيش «الإسرائيلي» في دوامة قضائية غير مسبوقة
قالت مصادر «إسرائيلية»، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية، فتْحَ تحقيق أولي في جرائم حرب «إسرائيلية» ارتكبت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وضع الجيش «الإسرائيلي» في دوامة قضائية غير مسبوقة.
وأشارت صحيفة «معاريف» العبرية إلى أنّ التحقيقات الداخلية التي أجراها الجيش «الإسرائيلي» والمتعلقة بعملية «الجرف الصامد» أثارت أزمة داخلية غير مسبوقة في صفوف الجيش «الإسرائيلي» حتى قبل قرار المحكمة الجنائية الدولية، الذي عمّق الأزمة ووضعها في سياق أخر، خصوصاً في ما يتعلق بقضية إجراء «هنيبعل» الذي نفّذته قوات الاحتلال في رفح في ما عرف بيوم «الجمعة الاسود» الذي أدّى إلى مقتل أكثر من مئة فلسطينيّ غالبيتهم الساحقة من المدنيين، وقالت «إسرائيل» إن هدف العملية كان منع اختطاف أحد الضباط «الإسرائيليين».