العبود لـ«توب نيوز»: محور المقاومة سيردّ على عدوان القنيطرة أمنياً

رأى أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود أن «قواعد الاشتباك القائمة الآن على الحدود السورية واللبنانية مع فلسطين المحتلة تقوم على مستويين رئيسيين اثنين: اشتباك على المستوى الأمني والثاني اشتباك على المستوى العسكري»، مضيفاً: «إن الفرضية التي تقول بأن الجغرافية المفتوحة مع حدود فلسطين المحتلة هي حدود جغرافية فقط غير صحيحة، لذلك رد المقاومة على عدوان القنيطرة سيكون أمنياً بمعنى أنه سيتجاوز الجغرافية التي وصفت بأنها جغرافية متداخلة بين الأراضي السورية واللبنانية»، موضحاً أن «المستوى الذي جاء فيه الاستهداف هو مستوى أمني صرف على رغم أن الأدوات المستعملة هي أدوات عسكرية، والأقطاب المستهدفة هم الشهداء الشباب القادة وهم في المستوى العسكري لكن في جوهر الاستهداف عمل أمني».

وأوضح العبود أن «محور المقاومة تفوق على العدو «الإسرائيلي» على مستوى من المستويات وهو أن العدو لم يعد يعتمد كلياً على الجماعات المسلحة، لذا استطعنا أن نلجمه بالمستوى العسكري بمعنى بأنه يفكر طويلاً قبل أن يشن عدواناً عسكرياً، كما استطعنا أن ننشئ معادلة الردع بتوازن الرعب عبر لجمه عسكرياً لكن لم ننجح حتى اللحظة في لجمه أمنياً، وهذا ما أشار إليه الاأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في لقائه الأخير».

ولفت العبود إلى أن «هناك قراراً من حلف المقاومة بأنه يجب لجم هذا العدو أمنياً ويكون هذا بإيجاد ردود مباشرة تلجم شهيته في استهداف بعض المواقع الأمنية». مشيراً إلى أنه «خلال السنوات الماضية قام العدو باستهداف قامات تخصّ حزب الله أو بعض الأهداف السورية التي تخص حزب الله، لكن وحتى اللحظة لم ننشئ المعادلة بالرد عليه أمنياً»، مؤكداً أن «الرد لن يكن من قبل حزب الله وحده ويجب ألا نحمّله المسؤولية وحيداً»، معتبراً أنه «نتيجة وجود تجانس وتداخل في الجغرافية يوجد تجانس في القوة الأمنية لحلف المقاومة، لذلك يجب أن يقوم هذا الحلف بالرد وسيكون رداً أمنياً صرفاً، ولن يفتح أبواب الحرب المفتوحة كما يتحدث البعض، بل سيذهب الرد باتجاه كيف سيلجم هذا العدو على المستوى الأمني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى