صقر لـ»أم تي في»: رد المقاومة على عدوان القنيطرة سيكون مناسباً ومتوازياً
توجه عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي حسان صقر بالتعزية إلى المقاومة في لبنان بالشهداء الذين ارتقوا في عدوان القنيطرة، معتبراً أن المقاومة اعتادت على تقديم التضحيات وستبقى كذلك من جيل إلى جيل، ما يشكل مصدر فخرٍ لكلّ أبناء شعبنا .
ولفت صقر إلى أنّ عملية الاغتيال التي قامت بها إسرائيل في القنيطرة هي تغيير لقواعد الاشتباك، من عملية قتال بالواسطة إلى عملية قتال مباشر والتي ما زالت مستمرة بدعمها المكشوف لـ جبهة النصرة ، فهذه المرة الأولى التي يستهدف فيها عناصر حزب الله بشكلٍ مباشر على الأراضي السورية ، لافتاً إلى أن المقاومة ستردّ على هذا العمل لكن هذه المقاومة المتماسكة والموزونة ستجد الطريقة المناسبة، وكذلك المكان والزمان، لهذا الردّ، فهذه العملية تأتي في سياق الدعم الانتخابي لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو أيضاً ، مشدداً على أنّ ردّ فعل حزب الله سيكون مناسباً ومتوازياً مع العملية التي قام بها العدو الإسرائيلي، وهذا لا يعني دخول المنطقة في حرب مقبلة .
وأشار عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى أنّ بعض الصحافة الفرنسية اعتبر أن عملية الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو ليست من قبل الأصولية الإسلامية فقط، لكنها تندرج تحت مسمّى عملية استخبارية لدعم نتنياهو والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ، معتبراً أنّ حرب حزب الله في سورية هي حرب لبنان ككلّ، لأنه لا يمكن اعتبار لبنان جزيرة معزولة عن محيطها .
وأكد صقر أنّ مبدأ تحييد لبنان خارج الصراع الدائر في سورية هو أكذوبة، فقد ثبُت تورّط بعض الأجهزة الأمنية اللبنانية في هذا الصراع، وكذلك نواب ومسؤولين في تيار المستقبل مثل النائب عقاب صقر الذي لا يُعدّ دوره سياسياً بل انّ مشاركته في الحرب ضدّ سورية هي مشاركة لوجستية مباشرة، وهو لا يزال إلى اليوم مستمراً بهذا الدور من بلجيكا وتركيا . ولفت إلى أنّ الحرب الدائرة في سورية هي نفسها الحرب الدائرة في لبنان والعراق، فنحن في منطقة من العالم يدور حولها وفيها صراع دولي وإقليمي يجعل الكلام عن تحييد لبنان أضغاث أحلام .
ونوّه صقر إلى أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي هو فريق سياسي يدعم من يقاتل داعش و إسرائيل ، بينما الفريق الآخر الذي يدّعي الحيادية هو جزء من معركة في بعض أجزائها هناك داعش و إسرائيل إما مباشرة أو مداورة ، موضحاً أنّ الحزب تعرّض منذ بداية ما يُسمّى ثورة في سورية إلى اغتيال بعض كوادره وعناصره في سورية من أطباء ومهندسين وغيرهم، كما كان يحدث عام 1982 من قبل الإخوان المسلمين الذين نجد أنهم هم أنفسهم اليوم من يدّعون الثورة، لكنهم مجرمون وقتلة .
وأشار عميد الخارجية في القومي إلى أنّ النظام الطائفي الموجود في لبنان يجعل بعض الأفرقاء السياسيين يوظفون أنفسهم لاستجلاب المال والدعم لهذا البلد، في مقابل استغلال بعض الأفرقاء الذين يوظفون علاقاتهم الخارجية للمشاركة في ما يُسمّى ثورة سورية .
وقال صقر: هذا ما يجعل تحييد لبنان عمّا يجري في محيطه مستحيلاً، فنحن حزب ينتمي إلى هذا المشرق، ومتحالفون سياسياً مع العماد ميشال عون ومع حزب الله ، لافتاً إلى أن الحزب السوري القومي الاجتماعي حزب مدني علماني يؤمن بأنّ الصراع الفكري يكشف الحقائق ، مؤكداً أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يساند ويدعم أي حوار لبناني يهدف إلى تقوية وتعزيز دور لبنان داخلياً وخارجياً، فهذا الحوار يؤدّي إلى العودة إلى دور الدولة .
وتطرّق صقر إلى الوضع على الساحتين الإقليمية والدولية، فأكد أنّ الخطوات البطيئة نحو التسوية في أوكرانيا والملف النووي الإيراني سيكون له تأثيره في المنطقة بعد عملية تجميع الأوراق قبل الاتفاق النهائي، والذي بدوره سينعكس على لبنان أيضاً، ولبنان سيرافقه بنتائج الحوار الدائر حالياً، والتسويات المقبلة يمكن أن لا توصل بالضرورة إلى رئيس وسطي للجمهورية ، متمنياً أن يكون اللبنانيون قادرين على إنتاج قرارهم الذاتي .