قنديل لـ«العالم»: وجود المقاومة ثابت في جبهة الجولان بقرار من الأسد
رأى رئيس تحرير صحيفة «البناء» ناصر قنديل «أن استشهاد مقاومين لحزب الله في الجولان يدل على أن المقاومة باتت اليوم في جبهة الجولان».
وقال قنديل: «إن المقاومة كما قال الرئيس السوري بشار الأسد باتت موجودة في جبهة الجولان، وهذه الحقيقة تؤكدها الدماء التي سالت ولا حاجة للمناقشة فيها»، مؤكداً أنه «لو لم يكن وجود المقاومة مصدر أذى وقلق للكيان «الإسرائيلي» لما استهدفها» .
ولفت قنديل إلى «أن وجود المقاومة ثابت في جبهة الجولان بقرار من الرئيس الأسد، وأن هذا الوجود في قلب الصراع مع الكيان «الإسرائيلي»، في حين أن «جبهة النصرة» في قلب اللعبة «الإسرائيلية» وليست في قلب اشتباك سوري ـ سوري، بينما المقاومة في قلب الاشتباك مع الكيان «الإسرائيلي»» .
وحول رد المقاومة على هذا العدوان قال قنديل: «إن المقاومة على درجة من الحكمة لا تقلّ عن درجة الشجاعة، لأن المعيار الرئيسي لها هو أن أي ردّ يجب أن يخدم الصراع مع الكيان «الإسرائيلي» وأن الرد أكيد وقريب أيضاً» .
وشدد قنديل على «أن الرد سيكون بعيداً من أي مغامرة لا بدماء السوريين ولا بدماء اللبنانيين ومن دون أن يكون في هذا المجال أي مكابرة في تصوير أن دماء هؤلاء الشهداء متمايزة عن دماء سواهم من الشهداء» .
وحول استشهاد قائد من الحرس الثوري جراء الغارة «الإسرائيلية» على القنيطرة، قال قنديل: «إن قادة الحرس الثوري الإيراني يحضرون في كثير من المواجهات التي تقودها المقاومة في لبنان أو في سورية أو في دفاعهم عن سورية والعراق، وإن استشهاد هذا القائد في الحرس الثوري دليل على أن محور المقاومة بكل أطرافه في حالة حرب وعلى الكيان «الإسرائيلي» أن يفهم أن محور المقاومة لا يعتبر ما جرى مجرد استهداف عابر لمجموعة من مجموعات المقاومة اللبنانية في أرضٍ سورية، وعليه أن ينتظر الرد المؤلم» .