السيسي: لن نسمح بأي تقسيم لسورية
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة استراتيجية، وأكد في الوقت نفسه أن علاقاتها مع روسيا لن تكون على حساب العلاقة مع الولايات المتحدة، أو غيرها.
وقال في حوار مع صحيفة «الاتحاد» الإماراتية نشرته أمس: «علاقة مصر بالولايات المتحدة استراتيجية ومهمة، وفي العلاقات بين الدول لا يمكن أن يكون هناك اتفاق على كل شيء، الخلاف يمكن أن يحدث، لكنه ينتهي عندما تتضح الأمور، وحسب ما نرى فإن التفهم الأميركي للوضع المصري يتحسن وفي تقدم مستمر».
وأكد أن «مصر تدير علاقاتها في شكل متوازٍ مع الجميع، ولا تتبع لا سياسة الاستقطاب ولا سياسة المحاور، والعلاقة مع روسيا ليست جديدة ولن تكون على حساب العلاقة مع الولايات المتحدة أو غيرها».
وعما إذا كانت لدى مصر مبادرة أو مقترحات في شأن التوجه إلى حل سياسي للأزمة السورية، قال: «مهم جداً بالنسبة الى مصر أن نحافظ على أمن ووحدة سورية وأن لا نسمح بأي انقسام وتقسيم لهذا الجزء المهم من جسد الأمة العربية، وما يحدث في سورية اليوم ليس من مصلحتنا أبداً، ويجب أن يكون هناك عمل جاد من أجل إنهاء الأزمة هناك، وما دام سيكون هناك حوار بين النظام والمعارضة، فأعتقد أن وضع الرئيس بشار الأسد سيكون جزءاً من عملية التفاوض».
وعن الوضع في ليبيا، قال: «رؤيتنا للوضع الليبي لا تختلف كثيراً عن الوضع السوري، فأمن الشعب الليبي هو الأهم ووحدة ليبيا وعدم تقسيمها ما يهمنا ويهم جميع العرب، نريد في ليبيا أن نصل إلى حل سياسي سلمي، ومن جهتنا ندعم خيار الشعب الليبي في اختيار البرلمان ومن خلال البرلمان»، مضيفاً: «ندعم الحل السياسي والسلمي في ليبيا، ولتجاوز هذه الأزمة لا بد في هذه المرحلة أن ندعم دور الجيش الوطني الليبي، ولا بد من العمل من أجل منع وصول الأسلحة والذخيرة إلى الأطراف المتصارعة وإلى الجماعات الإرهابية داخل ليبيا».