أحجية اليوم
فور اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أقام آل الحريري الدنيا ولم يقعدوها مطالبين بالحقيقة، وكلّنا يذكر قصة الحقيقة ويعرفها. لكن المطالبة بالحقيقة لم تتوقف عند تحقيقات عادية، بل وصلت إلى المطالبة بمحكمة دولية. ومنذ ذاك الحين والبلاد تشهد خراباً مميتاً. اعتبر حينها سعد الحريري أن اغتيال أبيه قضية «سنّية» بامتياز، لكنه اليوم، هو بنفسه، يدعم قاتل الشهيد رشيد كرامي ـ رئيس الوزراء السنّي في حينه، فأين المعادلة هنا؟ ولم هناك اختلاف بين رئيس حكومة سنّي في زمن جعجع، ورئيس حكومة سنّيّ في زمن آخر؟
أحجية اليوم تقدّمها لنا الزميلة ضياء شمس، وهكذا كانت التعليقات على أحجيتها!
Post
لا يمكن لأحد أن يحلّ هذا اللغز سوى سعد الحريري نفسه. وربّما اختلطت عليه الأمور.
بين المجرم ومحاميه السابق!
تواردت عبر بعض المواقع أخبار ترشيح فريق 8 آذار النائب إميل رحمة إلى سدّة الرئاسة، لكنّ الرأي العام لم يقبل الأمر واعترض على ترشيح رحمة لأسباب عدّة، على رغم موافقة البعض كونه أكثر النوّاب حصولاً على أصوات في الانتخابات الماضية، ما يظهر قاعدة شعبية جيّدة له. لكن البعض رفض ترشيحه باعتباره محامي جعجع ماضياً.
ومن التعليقات، تقبّل أيّ شخص مقابل جعجع حتى لو كان «بن لادن» نفسه. فبين المجرم ومحاميه السابق، من يختار الشعب؟
البنيّة والبنّاي
يبدو أن أسماء القرى اختلطت على وزير الداخلية الذي لم يستطع لفظ اسم البلدة اللبنانية «عين البنيّة» بالطريقة الصحيحة، ما استدعى بعض مواطني البقاع إلى كتابة الكلمة جيّداً علّه يتنبّه إلى لفظها بالطريقة الصحيحة في المرّة المقبلة. فبين الألف والياء ضاع الوزير نهاد المشنوق وضاعت معه البلدة المعروفة باسمها.
Post
ألا يتوجب على وزير الداخلية أن يعرف أسماء المناطق اللبنانية بطريقة صحيحة وذلك للإمساك بزمام الأمور، فمن لا يعرف لفظ اسم المنطقة، على الأرجح لن يعرف مكان وقوعها على خريطة لبنان الجغرافية.
أين الفن اليوم؟
كثرت الأغاني التي لا طعم لها ولا لون ولا حتى مضمون. في الآونة الأخيرة، سمعنا أغاني تحكي عن الفتاة «اللعوب»، وأخرى عن قصة الحب الحزينة، وقصة تبدأ ولا تنتهي ولا نستطيع فهمها. فلا انسجام بين الإيقاع واللحن ولا حتى كلمات تجذب المستمع.
وهنا مطالبة صريحة بأغانٍ ذات معنى معيّن لنستطيع الانسجام معها أو العودة ولو قليلاً إلى الرقيّ في الطرح. لكن للناشطين رأياً آخر، إذ كلّ شخص يشعر بأن الفنان المعجب به هو الأفضل وأغانيه هي المميزة.
Post
ربما كثرت الأغاني الهابطة، لكن في المقابل، لا يزال هناك بعض الإنتاجات وبعض الأغاني الحقيقية، ما يحتّم عدم التعميم في إصدار الأحكام.
لا يمكن الحكم على الفن انطلاقاً من بعض الأشخاص الذين يدخلون المجال الفني لتحقيق المال ليس إلاّ، ولا بدّ من العودة إلى فنّاني الصف الأوّل.
ظاهرة الـ«Copy paste»
تسيطر ظاهرة الـ«Copy paste» على الأعمال كافة اليوم، فمعظم الصحافة أصبحت نسخاً لما يرد في بعض المواقع، والبرامج التلفزيونية أصبحت بدورها نسخاً عن البرامج الغربية الأخرى. وأخيراً، الأفلام المصرية التي لطالما اشتهرت بأنها أقوى الأفلام العربية، لم تعد سوى نسخة من الأفلام الأجنبية أو نسخة من بعضها. فإلى متى ستسيطر ظاهرة النسخ أو القصّ واللصق على أعمالنا. لا بدّ من ثورة لتحفيز الإبداع والإنتاجية!