لافروف: خطاب أوباما يظهر أن الولايات المتحدة تسعى إلى الهيمنة
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما يظهر أن الولايات المتحدة تريد الهيمنة، ولا تكتفي حتى بشغل المركز الأول بين دول متساوية.
وأوضح لافروف أن الأميركيين «انتهجوا نهج المواجهة، ولا يقدرون خطواتهم مطلقاً، وخطاب الرئيس أوباما يظهر أن أمراً واحداً في مركز فلسفتهم هو «نحن رقم واحد». وعلى الجميع فهم ذلك. هذا غير عصري إلى حد ما ولا يستجيب للواقع المعاصر.
وقال لافروف: «يبدو أن الولايات المتحدة تريد الهيمنة، ولا تكتفي حتى بشغل المركز الأول بين دول متساوية. فلسفة السياسة الخارجية لديها عدوانية»، مضيفاً: «أعتقد أن هذا موقت».
وأوضح أن روسيا والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية خاصة على الساحة الدولية، مشدداً على أن الحوار ممكن فقط على أساس المساواة ومراعاة مصالح الجانبين كليهما. ولفت الوزير الروسي إلى أن حلف شمال الأطلسي هو الآخر نحا نحو المواجهة مع روسيا، مشيراً إلى قرار «الناتو» المسيس بشأن تعليق التعاون العسكري والمدني مع روسيا. وقال: «كل المشاريع عملياً مجمدة، لكن ذلك ليس خيارنا».
وأشار لافروف إلى أن كثيراً من التصريحات تتناهى إلى موسكو من قبل الشركاء الغربيين بشأن ضرورة مواصلة عزل روسيا، مشدداً على أن جميع هذه المحاولات لا جدوى منها.
وذكّر رئيس الدبلوماسية الروسية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد بشكل جلي في رسالته إلى الجمعية الفيدرالية الشهر الماضي أن «روسيا لن تسير أبداً في طريق العزلة الذاتية والشك والبحث عن أعداء».
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال في خطابه السنوي أمام الكونغرس فجر أمس إنه بفضل الولايات المتحدة عُزلت روسيا ودُمّر اقتصادها.
واسترسل أوباما مفاخراً: «نحن نظهر عظمة ودبلوماسية وقوة الولايات المتحدة، وندافع عن المبدأ القائل إن القوى العظمى يجب ألا تقهر الصغرى، من خلال معارضتنا للاعتداء الروسي ودعمنا للديمقراطية في أوكرانيا وإعطائنا ضمانات لحلفائنا في الحلف الأطلسي».
ونوه إلى أنه بفضل الولايات المتحدة تم عزل روسيا وتدمير اقتصادها «عندما كنا مع حلفائنا نعمل بجهد العام الماضي على فرض العقوبات، افترض البعض أن عدوان السيد بوتين مثال على المهارة الاستراتيجية والقوة، لكن أميركا اليوم قوية وموحدة مع حلفائنا في وقت أصبحت روسيا معزولة واقتصادها في حالة يرثى له» بحسب تعبير الرئيس الأميركي.