صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
«إسرائيل» تتحالف سرّاً مع «داعش»
تحت عنوان «الحلف الخفيّ بين إسرائيل وداعش»، قالت مجلة «غلوبس» العبرية، إن «إسرائيل» تنشط في المنطقة الرمادية. وتساعد، خلافاً للمصالح الأميركية، تنظيم «داعش» الذي يستهدفه التحالف الدولي.
وأضافت المجلة أنّ مقتل عدد من قادة حزب الله والضباط الإيرانيين في الهجوم على منطقة القنيطرة، سواء نُفّذ من قبل «إسرائيل» أم لا، يتناسب مع الاستراتيجية «الإسرائيلية» التي تهدف إلى إبقاء الصراع محتدماً في سورية، وإطالته قدر الإمكان ومنع وصوله إلى «إسرائيل». كون ذلك يخدم الأهداف الاستراتيجية لدى الحكومة «الإسرائيلية» الحالية.
وقالت المجلة: يبدو أن الصراع في سورية لا مخرج له، وهو متعدّد الأضلاع. فمن جهة، يصارع النظام للبقاء ويحظى بدعم إيران وحزب الله، ولكن الحرب تستنزفهم وتحدث تآكلاً في قوتهم في المنطقة وتمنعهم من الردّ فوراً على عمليات عسكرية تُنسب لـ«إسرائيل». وفي المقابل، يعاني تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورية والعراق، نتيجة الهبوط الحاد في أسعار النفط، ولا يعتبر شريكاً في جهود الوساطة الدولية الهزيلة في سورية. كما أن الاسد يحظى بدعم روسيا، فيما تراجعت الولايات المتحدة عن مطلب مغادرته السلطة كشرط لتثبيت الأوضاع في سورية. ولذلك، فإن الفوضى ستستمر في سورية لفترة ليست بالقصيرة. وعلى رغم تطرّف «داعش»، فإن عداءه لـ«إسرائيل» ليس العنصر المميز لإعلامه. يضاف إلى ذلك أنّ التنظيم، يخدم رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتانياهو في ساحة الإعلامين المحلي والدولي. وعندما تصل الأمور الجانب العملي، فإن نتانياهو على استعداد لمساعدة «داعش».
«التراث الإسرائيلي» يقتضي عدم تبنّي هجمات تنسب لـ«إسرائيل» أو نفيها
نقلت «القناة الأولى» في التلفزيون العبري عن تساحي هنغبي، نائب وزير الخارجية «الإسرائيلي»، أنّ «التراث الإسرائيلي» يقتضي عدم إثبات هجمات تُنسب لـ«إسرائيل» في الخارج أو نفيها. وأنّ حزب الله يعرف جيداً المعادلة التي أرستها «إسرائيل» منذ سنوات طويلة بعد حرب لبنان الثانية، والتي تنصّ على أنّ أي مسّ بالمدنيين، يعني إعادة لبنان عشرات السنين إلى الوراء.
وتوعد هنغبي بتوجيه ضربة قاسية للبنى التحتية اللبنانية في حال حصول أي استهداف لـ«إسرائيل»، سواء أكان من الحكومة اللبنانية أو من جزء منها.
من جهته، ردّ البروفيسور أيال زيسر، المختص في الشؤون العربية، على تصريحات هنغبي وذكّره بأن هذا بالضبط ما قاله دان حالوتس في عام 2006. «نعم أعدنا لبنان إلى الوراء، وهم أعادونا أيضاً إلى الوراء».
وأضاف زيسر: «الحكمة تفرض ألا نبدأ بإطلاق التهديدات، وإنما بإدارة مثل هذه العملية وإنهائها. وإذا كان لدى إسرائيل حلٌّ للردّ على 100 ألف صاروخ، يمكن أن تطلق علينا، فأهلاً وسهلاً، وإلّا ينبغي أن نفكر خمس مرات قبل الذهاب إلى عمليات من هذا النوع».
وتساءل زيسر عمّا إذا كان وراء هذا الهجوم حسابات معينة، قائلاً إنه كان في الإمكان تنفيذ هذه العملية بطريقة لا تترك أيّ أدلة حول تورّط «إسرائيل». مستشهداً بالعملية التي استهدفت عماد مغنية في دمشق، والتي برأيه لا يمكن اتهام «إسرائيل» فيها لعدم وجود أدلّة تثبت تورطها في ذلك.
عملية القنيطرة كانت خللاً مضاعفاً
قال محلل الشؤون السياسية في صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، ناحوم برنيع، إن العملية «الإسرائيلية» الاخيرة في القنيطرة السورية، كانت خللاً مضاعفاً، مشيراً إلى انه في حال أخضعت «إسرائيل» الهجوم لاختبار النتيجة، فلا مناص عندئذ من القول أنه كان هناك خلل كبير.
وأضاف أن نصف الاعتذار الذي صدر عن مسؤول أمني «إسرائيلي»، لم يخفف من الخلل، بل فاقمه.
ورأى برنيع أنّ العملية كانت أيضاً خللاً عملانياً، إلى جانب الخلل في اتخاذ القرار. وقال إن «إسرائيل» جرّت على نفسها بهذه العملية، موجة العمليات القادمة، في الجولان أو في «إسرائيل» أو في أوروبا.
واعتبر المعلق العسكري آلِكس فيشمان، أن تعامل «إسرائيل» مع العملية، تحوّل من ارتباك إلى ذعر. وأضاف أنّ تصرف «إسرائيل» بعد العملية، اتصف بالانفصام. فمن ناحية لا تعترف «إسرائيل» بأنها شنّت الهجوم في الجولان، ومن ناحية أخرى تعترف أنها اغتالت الجنرال الإيراني بالخطأ، في عملية لا تعلن مسؤوليتها عنها.
وختم المعلق قائلاً: «لا منطق في الجنون. إذا لم تكن «إسرائيل» تعلم بوجود الجنرال الإيراني، فإن الحديث يدور عن خلل استخباراتي. وإذا كانت تعترف بالخطأ فينبغي أن يكون هناك من يدفع الثمن. فتبريرات «إسرائيل» للعملية لم تعط الجواب الكافي، وهناك ثمة رائحة كريهة من آلية اتخاذ القرار، على مستوى الاستخبارات، وإدارة الأمور بعد العملية».
الجيش «الإسرائيلي» استخدم الأطفال دروعاً بشرية خلال الحرب الأخيرة على غزّة
نشرت صحيفة «هاآرتس» العبرية تفاصيل تقرير منظمة الأطباء الدوليين التابع لحقوق الإنسان الذي وثّق شهادات ثمانية أطباء دوليين عملوا في غزّة خلال الحرب الأخيرة على القطاع في تموز الماضي والتي استمرت 51 يوماً.
وذكرت الصحيفة شهادات حي «خزاعة» في جنوب قطاع غزة والتي ارتكب فيها الجيش «الإسرائيلي» جرائم حرب بشعة تتمثل في استخدام الأطفال والشيوخ والنساء كدروع بشرية، إضافة إلى استهداف أطقم الأطباء والمسعفين، موضحة أن الحي استمر تحت القصف أربعة أيام كاملة في الفترة من 21 تموز إلى 25 تموز.
وأضافت الصحيفة أنه عندما دخل الجنود «الإسرائيليون» إلى بيوت الحيّ، استخدموا الفلسطينيين دروعاً بشرية للتنقل في أرجاء الحي، خشية استهدافهم من قبل الفصائل الفلسطينية، وفي حال مقاومة الفلسطيني فإن عقابه الموت الفوري. وأشارت الصحيفة إلى أن جنود الجيش «الإسرائيلي» كانوا يضعون فوهة بنادقهم على كتف الفلسطيني كدرع بشرية لهم ويصوّبون على عناصر المقاومة في غزة، موضحة أنه كان يتم وضع الأطفال عندما كان يقوم الجندي بإطلاق النار في أوضاع منخفضة.
وأوضحت الصحيفة أنه عندما كان يحاول الفلسطيني الاستغاثة فإنه يهان أو يقتل على أيدي قوات الجيش «الإسرائيلي».