دماء شهداء القنيطرة ستضيء درب النضال للأمة ضد الصهاينة النهج الروسي في سورية لن يتغيّر والحل العسكري سقط
لا يزال العدوان الصهيوني على القنيطرة السورية يأخذ الحيّز الأكبر في البرامج الحوارية لوسائل الإعلام المحلية والعالمية، فقد أجمعت قراءة الخبراء والمحللين على حتمية ردّ محور المقاومة، فيما تباينت الآراء حول زمان ومكان وأسلوب الرد.
على المستوى الرسمي، رأى وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي أن ما حصل في القنيطرة حدث كبير يتخطى الحدود اللبنانية وهو على مستوى إقليمي ومن المتوقع والمنطقي أن يعرض على طاولة مجلس الوزراء، من غير أن يدرج على جدول أعمال الجلسة، مؤكداً أن تحصين البلد يجرى عبر تحصين الوحدة الوطنية.
حوار تيار المستقبل وحزب الله الذي مرّ في اختبار جديد بعد عملية القنيطرة، أمل النائب كامل الرفاعي في هذا السياق أن يستمر هذا الحوار لا سيما أن الاستنكارات التي سمعناها بالأمس على حادثة القنيطرة، أظهرت أن للحوار انعكاسات إيجابية على الأرض.
وأكد الرفاعي أن حزب الله لن يردّ على اعتداء القنيطرة بأسلوب عشائري، بل سيكون الردّ بحجم الجريمة النكراء ومن يحدّد ذلك هو القيادة الأمنية والسياسية في الوقت والزمان الذي ترتئيه.
ورأى سفير روسيا في بيروت الكسندر زاسيبكين أن روسيا تضع ما حصل في القنيطرة في خانة الاعتداء الخطير الجدير بالاستنكار، وأن ما حصل لن يبقى من دون ردّ فعل من المقاومة، معلناً أننا لا نريد التصعيد حتى لا تتوسع المواجهة.
محور المقاومة من لبنان إلى فلسطين إلى سورية وإيران أثبت بأنه محور متماسك بعد إعلان استعداده الرد على عدوان القنيطرة، فقد أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بطهران ناصر أبو شريف أن الدماء الطاهرة لشهداء الهجوم الإرهابي الصهيوني على القنيطرة ستكون النور الذي يضيء درب النضال للأمة ضد العدو الصهيوني، معتبراً أن هذا العمل الجبان لن يمر بلا رد.
الملف السوري بطبيعة الحال كان ملفاً رئيسياً على الطاولة، فأشار السفير زاسيبكين إلى أن النهج الروسي في سورية منذ البداية هو نفسه ولن يتغّير، ونسعى إلى حل سياسي، لأن الخيار العسكري وإسقاط النظام والتكهنات فشلت، ونحن نبذل الجهود للانتقال إلى تسوية سياسية في البلد، لذلك أي امتداد لما حصل لا يخدم مصلحة الحل السلمي ووقف النزاع في سورية.