الأحمد: لن نسمح بأن تكون المخيمات ملجأ لأي فارّ من وجه العدالة اللبنانية
جال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أمس، على رأس وفد موحّد من الفصائل الفلسطينية في لبنان والسفير الفلسطيني أشرف دبور، على المسؤولين اللبنانيين، داعياً إلى «قطع الطريق على أي محاولات لإقحام المخيمات الفلسطينية في ما يجري من أحداث مؤسفة في المنطقة العربية»، مؤكداً أنّ القيادة الفلسطينية لن تسمح «بأن تكون المخيمات الفلسطينية، ومخيم عين الحلوة تحديداً، ملجأ لأي فار من وجه العدالة اللبنانية».
في عين التينة
وزار الوفد عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأشار الأحمد إلى أنه نقل لبري
تحيات الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية، وأطلعه «على التحرك السياسي الأخير الذي تقوم به القيادة من أجل التوصل إلى قرار من قبل المجتمع الدولي لتحديد تاريخ لإنهاء الاحتلال «الإسرائيلي» وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والتصدي للعربدة «الإسرائيلية» من خلال حكومة اليمين المتطرف في حقّ القدس والمسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية والقرصنة التي تقوم بها حكومة العدو والتي كان آخرها حجز الأموال الفلسطينية مع استمرار سياسة التوسع الاستيطاني».
ولفت إلى أنه جرى التداول «في محاولة توتير الوضع في لبنان من قبل أعداء لبنان الذين هم أعداء فلسطين وأمتنا العربية»، لافتاً إلى «أنّ محاولة إثارة الفتن وضرب الاستقرار الداخلي في لبنان هي امتداد لمحاولات ضرب الاستقرار في المنطقة العربية». وقال: «أودّ أن أشير إلى المحاولات القديمة الجديدة لزجّ المخيمات الفلسطينية، وخصوصاً مخيم عين الحلوة، واتخاذها غطاء أو الاحتماء داخلها لضرب الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان، وهذا ما نرفضه تماماً كقيادة فلسطينية، ونحن حرصاء على استمرار التنسيق المشترك مع القيادات اللبنانية للتصدي لهذه المحاولات الخبيثة».
ورأى أنّ العملية الإجرامية التي نفذتها «إسرائيل» في القنيطرة والتي ذهب ضحيتها ستة شهداء من كوادر «حزب الله» «تدلّ على أنّ «إسرائيل» تحاول خلط الأوراق مجدّداً وهي أيضاً تهدف إلى توتير الأجواء داخل لبنان»، معرباً عن ثقته بأنّ حكمة القيادات اللبنانية قادرة على مجابهة مثل هذه الألاعيب والمحاولات».
وسئل الأحمد: هل ستقومون بتسليم المطلوبين في عين الحلوة؟ فأجاب: «تحدثنا في هذا الموضوع، وكما أعلن قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء أبو عرب قبل يومين نحن لم نبلغ رسمياً عن وجود أسماء محدّدة إلا بالأمس أول أمس ، وإننا نتفحص وننسق مع الأجهزة اللبنانية المعنية في خصوص هذا الموضوع وملتزمون بالتنسيق الكامل مع القيادة اللبنانية». وأضاف: «ناقشنا ذلك مع الرئيس بري وأيضاً مع المسؤولين اللبنانيين الآخرين ونأمل من الإعلام أن لا يكون هذا الموضوع مادة إعلامية لأننا نحاول أن نصل إلى نتائج، ونحن في القيادة الفلسطينية لن نسمح أن تكون المخيمات الفلسطينية، ومخيم عين الحلوة تحديداً، ملجأ لأي فار من وجه العدالة اللبنانية».
في السراي
وفي السراي الحكومية، التقى الوفد الفلسطيني رئيس الحكومة تمام سلام، وقال الأحمد بعد اللقاء: «كلفني الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأنقل للرئيس سلام والأشقاء في لبنان تحياته وتحيات القيادة الفلسطينية، والتأكيد على الموقف الفلسطيني الثابت الذي لا يتزحزح بالنسبة إلى العلاقة الفلسطينية – اللبنانية، واستمرار التشاور والتنسيق اللبناني ــ الفلسطيني في كلّ القضايا المشتركة، سواء كانت قضايا سياسية تتعلق بالتحرك المشترك على صعيد القضية الفلسطينية والوضع العربي برمته وتنسيق التحرك العربي، أو ما يتعلق بالشقّ الفلسطيني داخل لبنان ووضع المخيمات الفلسطينية، وخصوصاً الوضع المعيشي والأمني في هذه المرحلة الدقيقة والمضطربة والمليئة بالأحداث في المنطقة العربية، والتي تنعكس في شكل أو في آخر على الوضع الفلسطيني اللبناني، وخصوصاً أنّ هناك قوى متربصة لا تريد الخير لا للبنان ولا لفلسطين ولا لأمتنا العربية».
ابراهيم
كما زار الوفد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في منزله، في حضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وعرض معه آخر تطورات القضية الفلسطينية بعد تمادي الاحتلال «الإسرائيلي» بعدوانه وممارساته التعسفية، وتوجُّه فلسطين إلى مختلف المحافل الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية.
وأكد الأحمد خلال اللقاء، وفق بيان صادر عن السفارة الفلسطينية، على «العلاقة الفلسطينية اللبنانية وصلابتها والتنسيق الكامل القائم على التعاون في كافة المجالات في ظلّ السياسة الفلسطينية الواضحة والصريحة والعمل الوحدوي الفلسطيني بالالتزام بالأمن والاستقرار في لبنان وقطع الطريق على أي محاولات لإقحام المخيمات الفلسطينية في ما يجري من أحداث مؤسفة في المنطقة العربية، وأهمية استمرار وترسيخ الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية من العمل المشترك والإشادة اللبنانية بالأداء الفلسطيني المميز في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المخيمات، وهي مصلحة وطنية فلسطينية – لبنانية مشتركة».