ألمانيا تحبط عملية إرهابية وتعتقل اثنين من «داعش»
أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أمس أن بين «الجهاديين» الذين تراقبهم قوات الأمن الفرنسية «عسكريون سابقون» و»عناصر من أجهزة أخرى».
وقال لودريان: «هناك بين الجهاديين عسكريون سابقون وعناصر من أجهزة أخرى ولا أعتقد أنه من الضروري تحديد لوائح الانتماء إلى هذا المجال الاجتماعي أو ذاك للقول إن الإرهاب يأتي من هنا».
ورفض الوزير الفرنسي الكشف عن عدد العسكريين السابقين المعنيين الذين قدرت وسائل الإعلام عددهم بعشرة، مضيفاً أن «مكافحة الإرهاب تتطلب حداً أدنى من السرية للعمل، وأعتقد أنه من الأفضل عدم قول المزيد».
وفي ما يتعلق بوزارته، شدد لودريان على أن الجيش يراقب عن كثب أخطار التطرف بين صفوفه وكذلك حالات الجنود الذين التحقوا بالجهاديين في العراق وسورية.
وكان مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية قد أقر بانضمام 10 عسكريين فرنسيين سابقين إلى جماعات جهادية متطرفة، معرباً عن قلقه من استشراء التطرف داخل جيش بلاده.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر قوله: «نقدر بعشرة حالياً عدد العسكريين السابقين الذين انضموا إلى هذه الشبكات هناك»، مؤكداً بذلك قسماً من المعلومات التي نشرتها بهذا الشأن إذاعة «أر أف إي» وصحيفة «لوبينيون».
وأشار المصدر العسكري الفرنسي إلى أن القلق: «لا يتعلق بالعسكريين السابقين… قلقنا يقوم على الحؤول دون تفشي هذه الظاهرة المتطرفة في جيوشنا».
ولمواجهة مثل هذه الأخطار، عززت فرنسا إدارة حماية وأمن الدفاع التي تجري تحقيقات داخلية على علاقة بالاستخبارات الداخلية مع تجنيد 65 شخصاً. ويبلغ طاقم الجهاز حوالى 1000 شخص مكلفين بفحص ملفات التجنيد.
وذكرت إذاعة «أر اف إي» وصحيفة «لوبينيون» أن نحو 10 عسكريين فرنسيين سابقين، كان بعضهم ينتمي إلى القوات الخاصة والفرقة الأجنبية، انضموا إلى صفوف الجهاديين في العراق وسورية تحت رايات مختلفة.
ورداً على سؤال حول هذه المعلومات، قدم وزير الدفاع جان إيف لودريان تاكيداً جزئياً. وقال في مؤتمر صحافي حول الإجراءات الجديدة لمكافحة الإرهاب التي اتخذتها الحكومة الفرنسية إن هناك «حالات لعسكريين سابقين أغرتهم مغامرة جهادية نادرة جداً»، مضيفاً أن «إدارة حماية وأمن الدفاع ستعزز يقظتها، وستزداد الوسائل التي في حوزة هذه الإدارة».
وقالت إذاعة «أر اف إي» إن معظم هؤلاء العسكريين الفرنسيين السابقين يقاتلون في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية»، مشيرة إلى أن أحدهم يتولى قيادة مجموعة من نحو عشرة فرنسيين قام بتدريبهم للقتال في منطقة دير الزور الواقعة شمال شرقي سورية.
وذكرت الإذاعة على موقعها الإلكتروني أن «خبراء متفجرات آخرون… شباب في العشرين من العمر، اعتنق بعضهم الإسلام في حين ينتمي آخرون للثقافة العربية المسلمة».
ومن جهة أخرى، أوضحت صحيفة «لوبينيون» على موقعها الإلكتروني أن أحدهم خدم في فرقة المظليين في سلاح مشاة البحرية في بايون، وهي من فرق النخبة في الجيش الفرنسي ملحقة بقيادة العمليات الخاصة، وتابع فيها تدريب كوماندوس على التقنيات القتالية وإطلاق النار وأساليب النجاة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه «بعد خمسة أعوام من الخدمة، انضم هذا العنصر السابق في القوات الخاصة المنحدر من عائلة من أصول مغربية، إلى شركة أمنية خاصة عمل لحسابها في مواقع نفطية في شبه الجزيرة العربية، مضيفة: «في تلك الفترة تحول تدريجياً إلى الفكر المتطرف وأرخى لحيته وتبع الإيديولوجية الإسلامية المتطرفة »، مؤكدة نقلاً عن مصادر مقربة من الملف، أنه توجه إلى سورية بعد تسريحه.
وفي شأن متصل، أوقفت الشرطة الألمانية بأمر من النائب العالم عضوين محتملين في تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي شمال الراين – ويستفاليا يشتبه بإعدادهما لعملية إرهابية داخل البلاد.
وأفادت والمعلومات أمس بأن الموقوفين مواطنان ألمانيان هما مصطفى س وسيباستيان ب، يجرى تفتيش منزليهما في الوقت الراهن، حيث إن الموقوفين تلقيا تدريباً في معسكر للمسلحين داخل سورية، من دون أن تشير إلى نوعية العملية التي كانا يزمعان القيام بها.
وأعلن الأحد الماضي أن الجهاز الفيدرالي لحماية الدستور الألماني يراقب 100 خلية إرهابية في البلاد، بينما لفت وزير العدل هايكو مآس إلى أن السلطات تجري تحقيقاً مع 350 مشتبهاً بارتباطهم بتنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي.