الفرزلي: لبنان لن يكون ساحة ردّ حزب الله على اعتداء القنيطرة

أشار النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي إلى أنّ الحوار بين «حزب القوات اللبنانية» و»تكتل التغيير والإصلاح» «قد بدأ بالفعل وخصوصاً بعد الحوار بين المستقبل و حزب الله برعاية الرئيس نبيه بري»، معتبراً «أننا لا نستطيع البتّ بالرئاسة من دون أن يتحاور العماد ميشال عون مع الفرقاء، وهذا ما بحثه رئيس القوات عند زيارته السعودية».

وكشف الفرزلي عن «بدء ترتيبات سابقة ممهِّدة لهذه الحوارات التي ستنتج في نهايتها حلاً للفراغ الرئاسي»، موضحاً «أنّ المساعي الخارجية والحراك الفرنسي والروسي ساهمت في إنتاجها». وقال: «أشعر بغصة لعدم تمكّن المسيحيين من الشراكة والتعاون خاصة بين القطبين عون وجعجع، وآمل أن يتفق الرجلان على مرشح للرئاسة على أن يجد كلّ منهما نفسه في الرئاسة وفي توحيد الرؤية نحو الجمهورية، وعندما يتم الاتفاق على كلّ القضايا الأساسية، كمواصفات الرئيس المطلوب وقانون الانتخاب تُحلّ الأمور».

وتطرق الفرزلي إلى الاعتداء «الإسرائيلي» في القنيطرة، معرباً عن اعتقاده أنّ «حزب الله سيردّ حتماً على الاعتداء لكنّ لبنان لن يكون جزءاً من ساحات الردّ المفترض»، لافتاً إلى «أن هناك لبنانيون يفضلون لو يبتعد حزب الله عن محور الممانعة».

ورأى أنّ «حدود الصراع السني الشيعي رُسمت ولا نية للفريقين للاستمرار في هذا الصراع في لبنان، وخصوصاً مع بروز مجموعات إسلامية تكفيرية تؤذي الجهتين».

وعن وجود «داعش» في العراق و سورية، اعتبر الفرزلي «أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما أخذ المبادرة وتدخل عسكرياً للحفاظ على موازين القوى التي بدأت تتغير وتنقلب لما لا يصب في مصلحته، وهذا ما دفع به إلى توبيخ الكونغرس بعد أن دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى إلقاء خطاب في مقرّه»، موضحاً «أنّ حالة عدم الاستقرار التي نعيشها اليوم هي نتيجة المحاولات الإسرائيلية لإضعاف الكيانات في المنطقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى