تركيا تعترف بعجزها عن وقف تدفّق المرتزقة المتطرّفين إلى سورية
أخيراً، «بقّ البحصة» أحمد داود أوغلو، ليس حبّاً بالتحالف الدولي ضدّ «داعش»، إنما للدفاع عن تركيا بعد سيول الاتهامات التي طاولتها، والتي تعتبرها مسؤولة لا بل متواطئة، في تدفق «الجهاديين» إلى سورية.
قالها أوغلو، لا بل أكّد استحالة ضبط الحدود التركية ـ السورية، واستحالة إغلاقها. قائلاً إنه لا يمكن لبلاده نشر جنود بطول الحدود. ومضيفاً أنّ تركيا التي تتهم بالتقصير في منع تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية لا تريد للرئيس بشار الأسد ولا لتنظيم «داعش» الانتصار في هذه المعركة.
كلام أوغلو أشارت إليه صحيفة «إندبندنت» البريطانية، التي نشرت أيضاً مقالاً للكاتب روبرت فيسك، سلّط فيه الأضواء على اليمن، معتبراً أنّ ماضي اليمن سبب في حربه الأهلية الحالية، وأنّ قصة تقسيمه ثم وحدته مرة أخرى وحكم علي عبد الله صالح الديكتاتوري، ثم مزاعم الأقلية بحرمانهم يعني أن الصحوة العربية، والتي كانت ربيعاً دموياً في اليمن، سيفتح جروحاً لا تزال مؤلمة.
وفي سياق الحديث عن اليمن، قالت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية إن اختفاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن المشهد في اليمن، يمثل ضربه للجهود الأميركية لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط. وأشارت إلى أن حكومة الرئيس هادي معيبة، لكنها تمثل حليفاً ثابتاً نسبياً للولايات المتحدة في الحرب ضدّ تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب. فيما اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن البلاد أضحت على حافة التفتّت، ما يشكل فرصاً أكبر لصعود نفوذ كل من إيران وتنظيم «القاعدة» داخل اليمن.
أميركياً، أشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أنّ أعضاء الكونغرس اصطدموا مع كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، حول استراتيجية واشنطن في المحادثات النووية مع إيران، ولمّحوا إلى أنهم قد يتجهوا نحو تشريع أكثر صرامة، وذلك بعد يوم من إلقاء أوباما خطاب حالة الاتحاد الذي هدّد فيه بنقض أيّ قانون يفرض عقوبات إضافية ضدّ طهران.