صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
غانتس يلغي مشاركته في مؤتمر «الناتو»
ذكرت «الإذاعة العامة الإسرائيلية» أمس أن رئيس الأركان «الإسرائيلي» الجنرال بيني غانتس، ألغى مشاركته في مؤتمر مشترك لنظرائه من جيوش الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي «الناتو» بسبب توتر الأوضاع على الحدود اللبنانية وهضبة الجولان.
وقال وزير شؤون الاستخبارات يوفال شتاينتس، إنّ «إسرائيل» غير معنية باشتعال الأوضاع على حدودها الشمالية، بل إنها تدافع عن نفسها إزاء التهديدات المسلحة كلما استدعت الضرورة ذلك، على حد تعبيره.
وأعرب شتاينتس عن اعتقاده بأن سورية وحلفاءها سيتصرفون بعقلانية ردّاً على الغارة الجوية المنسوبة إلى «إسرائيل» والتي قضت على عدد من القيادات الميدانية في حزب الله والحرس الثوري الإيراني في الجولان السوري منذ أيام، مشيراً إلى أن هذه الجهات تركز حالياً اهتمامها على حماية نظام بشار الأسد.
وفي السياق نفسه، أوضحت الإذاعة العبرية أن الخوف من حدوث عملية تسلل لمجموعة مسلحة تابعة لحزب الله من لبنان إلى شمال «إسرائيل» قد زال. إذ أعلن الجيش «الإسرائيلي» أنه لم يتم رصد أي تسلل في منطقة سلسلة جبال «راميم»، موضحة أنه بالتالي سمِح لسكان المنطقة بالعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية فيما أعيد فتح جميع الطرق.
أزمة بين «الموساد» ونتنياهو بسبب مشروع إيران النووي
على خلفية إرادة الكونغرس الأميركي تشديد العقوبات على إيران بعكس موقف الرئيس باراك أوباما، نقلت «الإذاعة العامة الإسرائيلية» تقريراً لوكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، يفيد أن جهاز «الموساد الإسرائيلي»، أرسل للولايات المتحدة الأميركية رسالة مفادها أن إلقاء عقوبات على إيران سيلحق ضرراً بالمفاوضات التي تخصّ البرنامج النووي. وقال أعضاء في الكونغرس الأميركي عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري إن هناك خلافات في الرأي بين رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار في جهاز «الموساد» بالنسبة إلى المفاوضات النووية بين إيران والدول الكبرى الست.
وأوضحت الوكالة الأميركية أن أعضاء الكونغرس الذين التقوا مسؤولين كباراً في جهاز «الموساد» خلال زيارة إلى «إسرائيل» الأسبوع الماضي، أكدوا لها أنه إذا اتخذ الكونغرس قراراً بتشديد العقوبات على إيران، فإنّ الأمر سيؤدي إلى انهيار المفاوضات، مشيرة إلى أن هذا الموقف يأتي خلافاً لموقف رئيس الوزراء «الإسرائيلي» والمسؤولين المقربين منه في الحكومة.
وأوضحت وسائل الإعلام «الإسرائيلية» أنه حتى هذه اللحظة، أن تشديد العقوبات على إيران يؤيدها فقط نواب الكونغرس من الجمهوريين في مجلس الشيوخ ومجلس النوّاب، ورئيس حكومة «إسرائيل»، مضيفة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، أوضح في خطابه الأخير حالة الاتحاد، أنه سيستخدم حق النقض الفيتو وسيلغي كل محاولة لتشريع تشديد العقوبات، مشيرة إلى أنّ الموساد يؤيد موقف أوباما أيضاً، ويعارض موقف نتنياهو.
ولفت موقع «مكور» الإخباري «الإسرائيلي» إلى أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أقتبس أمس أقوال مسؤول استخبارات في «إسرائيل»، لم يذكر اسمه، جاء فيها أن إلقاء عقوبات جديدة على طهران سيكون مثل تفجير قنبلة يدوية خلال العملية.
مخطط لفصل الضفة
قالت «القناة السابعة الإسرائيلية»، إن وزير الإسكان أوري آرييل، قرّر تسوية أوضاع المستوطنات المحيطة بغلاف غزة من خلال توسعة رقعتها الجغرافية، بمخطط تكلفته 134 مليون «شيكل». وبحسب القناة، سيتم بناء مشاريع كبيرة وأخرى سكنية للمستوطنين الجدد والعمل على استيعاب أسَر أخرى من المستوطنين.
ونقلت القناة عن آرييل قوله، إن الخطة تعتمد على تنمية مستوطنات الجنوب من خلال المساعدة على زيادة الاستيطان فيها وترغيب السكان فيها. وكان تقرير «إسرائيلي» نشرته صحيفة «هاآرتس» العبرية أظهر أن ثلث موازنة وزارة الإسكان «الإسرائيلية» تذهب لدعم البناء الاستيطاني بنسبة 31 في المئة.
وبيّنت المعطيات أنه منذ شغل آرييل منصب وزير الإسكان، قبل سنتين، حصل ارتفاع في بناء المستوطنات، إذ سجلت نسبة الوحدات الممولة 32 في المئة.
وكانت حكومة الاحتلال قد تعرضت لهجوم عنيف من قبل «الإسرائيليين» في مستوطنات خط المواجهة على حدود غزة خلال الحرب «الإسرائيلية» الأخيرة 2014، بعد عجزها عن حمايتهم وتقصيرها في إخلائهم عن تلك المناطق.
ووصف هؤلاء وجودهم فيها بالخطر بعدما حوّلت قذائف الهاون حياتهم إلى جحيم، إضافة إلى هاجس الأنفاق التي اتضحت خطورتها على الأمن «الإسرائيلي» خلال الحرب ذاتها.
في السياق ذاته، قالت جمعية حقوقية «إسرائيلية» إن التطورات الأخيرة تظهر أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية تستمر في دعم المستوطنات في منطقة «إي 2» في قرية نحلة جنوب مدينة بيت لحم. وأضافت حركة «السلام الآن» في يبان صحافي، أن وزارة الإسكان «الإسرائيلية» بدأت تخطيط المنطقة، وهناك قرار جديد لاعتبار المنطقة «ملك دولة».
وقالت إن سلطة الاحتلال دمرت حقل قمح للفلسطينيين في المنطقة المخصصة للمستوطنة التي تتكون من آلاف الوحدات السكنية على مساحة 1700 دونم، وتسمى المستوطنة الجديدة «جدعات إيتام»، التي ستكون امتداداً لمستوطنة «افرات». وفي بعض الأحيان تسمى هذه الخطة بِاسم «E2»، على غرار خطة «E1».
وأكدت الحركة أن هذه المستوطنة ستؤدّي إلى قطع التواصل بين شمال الضفة وجنوبها، وتضرب بشدّة إمكانية حل النزاع «الإسرائيلي» ـ الفلسطيني، بناءً على مبدأ الدولتين «كما حصل في مشروع E1 شرق القدس».
واعتبرت أن إقامة المستوطنة الجديدة خرق لتعهد الاحتلال بعدم إقامة مستوطنات جديدة. وتسدّ المستوطنة الجديدة الطريق الرئيسة جنوب بيت لحم، وتمنع أيّ إمكانية لتنمية المدينة في الاتجاه الوحيد الذي لم تحجزه المستوطنات أو الشوارع الالتفافية التي شُقّت، خصوصاً من أجل المستوطنين.
كما قامت وزارة البناء والإسكان «الإسرائيلية» بتخصيص مبلغ 1.7 مليون «شيكل» لبناء 66 وحدة استيطانية في مستوطنة «عوفرا» شرق رام الله، بكلفة 27 ألف «شيكل» لكل وحدة.
ويذكر أنه في نيسان 2011، تقدم المواطن الذي يملك قطعة الأرض التي أقيمت عليها هذه الوحدات بالتماس أمام «المحكمة العليا الإسرائيلية» لوقف البناء فيها، وأصدرت أمراً بوقف البناء، لكن في عام 2014 صادقت «الإدارة المدنية» على عملية البناء.