أبي نصر لـ«النشرة»: نثق بحكمة قيادة حزب الله لتحديد الرد المناسب على عدوان القنيطرة

أكّد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب نعمة الله أبي نصر أنّ «لدى قيادة حزب الله الحكمة الكافية لتحديد أين وكيف ومتى ستردّ على العملية التي استهدفته في القنيطرة السورية، لافتاً إلى أنّ «الكلّ يتمنى أن يكون الردّ من خارج الأراضي اللبنانية نظراً إلى تداعيات أيّ حرب على الاقتصاد اللبناني، لكننا في النهاية نثق بحكمة قيادة المقاومة».

وشدّد أبي نصر على وجوب التعاطي مع كل الاحتمالات المطروحة، باعتبار أنّ «»إسرائيل» تدرك تماماً موازين القوى وتستفيد من أيّ فرصة مؤاتية لها للاعتداء على لبنان والدول العربية، خصوصاً أنّ هذه الدول وأولها سورية منكفئة إلى جبهات داخلية».

ورأى أبي نصر أنّه «تتوجب أيضاً دراسة موقف الرأي العام الدولي وما إذا كان مجهّزاً لقبول أي اعتداءٍ «إسرائيلي» خصوصاً في ظل المفاوضات القائمة على أكثر من جبهة ولا سيما المفاوضات بين طهران والغرب حول الملف النووي»، لكنّه نبّه في الوقت عينه إلى أنّ «الطرف «الإسرائيلي» قد يسعى للقيام بعدوان يستثمره في الانتخابات الداخلية «الإسرائيلية»».

وتطرق أبي نصر إلى الوضع الأمني الداخلي، فلفت إلى أنّ «جهود الجيش ووعي الشعب اللبناني كلّها عوامل ساهمت إلى حدّ بعيد بالتصدي لظاهرة التطرف التي يعبّر عنها «داعش»»، معتبراً أنّ «الشعب اللبناني أثبت وفي تجربة فريدة إرادته السير بالعيش المشترك»، وأعرب عن اعتقاده بأنّ «الخروقات الأمنية التي تحصل تأتي نتيجة تدخلات أجنبية بشؤوننا».

ورأى أبي نصر أنّ «التجربة اللبنانية أثبتت أيضاً أنّ العيش المشترك ممكن بين الحضارتين الإسلامية والمسيحية في كنف دولة ديمقراطية مستقلة، وهو ما لم يحصل في أي دولة في العالم حيث الصراعات تبقى محتدمة حيث التنوع الطائفي».

ووصف عضو تكتل التغيير والإصلاح الحوار القائم ما بين «القوات» والتيار الوطني الحر بـ»الجدي»، لافتاً إلى أنّه يتناول وبوجه خاص الحقوق المسيحية، متمنياً أن يشمل كل الملفات انطلاقاً من الإنماء المتوازن لتنفيذ مقررات الطائف وغيرها من الملفات. واعتبر أنّ الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية يبقى البند الأهمّ على جدول الأعمال. وقال: «ما نتمناه هو ألا تبقى الحوارات ثنائية مسيحية مسيحية وسنية شيعية، بل أن تتبلور للتحول لحوار وطني شامل لبلورة خطة سياسية مستقبلية تضع حداً للنزاعات والتشنجات القائمة».

وشدّد أبي نصر على أنّه لو كانت هناك نية حقيقية لدى اللبنانيين، لنجحوا بانتخاب رئيسٍ للجمهورية بعيداً ممّا يريده الخارج، وأوضح أنّ «الخارج اليوم وبعكس ما كان في السنوات الماضية، يتمنى ولا سلطة مباشرة له على الفرقاء ليفرض عليهم أمراً محدّداً، لكن وللأسف معظم السياسيين اللبنانيين ليس لديهم انتماء وولاء مطلق للوطن، ولاءاتهم إما طائفية أو مذهبية أو لأطراف خارجية».

واعتبر أنّه «ولو نجحنا بفك هذه الارتباطات لحُلّ قسم كبير من أزماتنا المحلية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى