حمادة لـ«أو تي في»: «شارلي إيبدو» و«داعش» بمعسكر واحد
رأى المفكر السياسي الدكتور حسن حمادة «أنّ أوروبا تمرّ بمرحلة بربرية مخبأة من خلال تطبيق البروباغاندا وغسل العقول»، مشيراً إلى «أنّ غسل الأدمغة يجرى من خلال الإعلام، إذ إنّ هناك كثيراً من الفرنسيين نزلوا إلى تظاهرات باريس من باب رفض القتل وتأييد حرية الإعلام، ولكنهم عدلوا من مواقفهم بعد أن اكتشفوا حجم الإهانات التي تكيلها صحيفة «شارلي إيبدو» للمسيحية والإهانات التي تكيلها للقديسين». وأضاف: «وظيفة «شارلي إيبدو» احتقار المسيحية أولاً والإسلام ثانياً، نعم المسيحيون مضطهدون في أوروبا من قبل حكومات تابعة للصهيونية، وهذا ما يجعل الرعايا المسيحيين في أوروبا مهمشّة، وسبب العدائية في أوروبا سيطرة المنظمات الصهيونية على المؤسسات السياسية فيها».
وعن عملية غسل الأدمغة في الشرق، قال حمادة: «أميركا والغرب أسقطا الحدود في منطقتنا بجلب تنظيمات «القاعدة» من «داعش» وملحقاته، ويتمّ السؤال ببراءة عن سبب دخول حزب الله سورية، ويتمّ تكرار السؤال عشرات المرات. إنها عملية غسل أدمغة الناس من خلال بعض الإعلاميين».
وعن تداعيات عملية باريس وتنامي شعور أوروبي ضدّ المسلمين، اعتبر حمادة أنّ «مشكلة المسلمين تبدأ مع ذاتهم والمطلوب عودتهم إلى القرآن، شخصياً أرفض بالمطلق قتل أي إنسان، وأرفض قتل صحافي مهما كان حقيراً، ولكن في المقابل أي إنسان حرّ لا يمكنه أن يؤيد صحيفة كـ»شارلي إيبدو»».
وأشار حمادة إلى وجود تململ هائل لدى كاثوليكيي أوروبا والعالم، ولكنّه محاصر إعلامياً بستار حديدي، ولكنّه يعبّر عنه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وقال: «الليبرالية الغربية ولا سيما الأميركية تسعى إلى خنق الكاثوليك في أوروبا، وتسعى إلى ضرب إصلاحات البابا بندكتوس الذي طالب بتصالح أوروبا مع جذورها المسيحية».
وأكدّ حمادة وجود «شارلي إيبدو» والقاعدة في معسكر واحد وإن كانا يكنّان لبعضهما بعضاً الكره، تماماً كعراك «النصرة» و»داعش».