هاشم والساحلي يلتقيان لاريجاني ويشددان على نبذ الفتنة والتطرف
التقى النائبان نوار الساحلي وقاسم هاشم رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الاسلامية الإيرانية الدكتور علي لاريجاني وذلك على هامش مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وتخلل اللقاء حديث عن «شؤون وشجون العالم الإسلامي والإرهاب الذي يضرب العالم ويشوه صورة الإسلام».
وشدد الجانبان على «ضرورة وحدة كل المسلمين وعلى نبذ الفتنة والتطرف وضرورة محاربة الإرهاب في كل أشكاله، الإرهاب الصهيوني والإرهاب التكفيري».
وكان الساحلي أكد «أن الإرهاب الذي يضرب كلّ العالم يشكّل خطراً على الإسلام والمسلمين».
وقال في كلمة ألقاها في المؤتمر «يجب أن يعرف العالم أن الدين المحمدي الأصيل ليس دين القتل والذبح بل هو دين حضاري منفتح يدعو الى المحبة والتآخي وليس الى الفتنة والإرهاب».
ولفت إلى «أن الإرهاب اليوم الذي يضرب في كل العالم من بلدي لبنان مروراً بسورية والعراق واليمن ومصر وأوروبا في الاسبوع الماضي هو أول ما يشكل خطراً على الإسلام والمسلمين، وعليه يجب على مؤتمركم تأكيد أهمية هذا الإسلام المحمدي الأصيل ونبذ الإرهاب وإدانته».
وتابع «لقد شذت البوصلة عن القضية الأساسية ألا وهي فلسطين، القدس قبلة المسلمين الأولى وعاصمة الاسلام والمسيحيين. القدس هي العنوان بل هي الهدف والقضية، والحلّ مع العدو الصهيوني هو بالمقاومة، المقاومة المجيدة في لبنان تصدت وتتصدى للعدوان وتدافع عن أهلها الى جانب الجيش والشعب، وتصنع البطولات الخالدة التي يتحدث عنها التاريخ وتؤسس لأجيال الانتصارات بعد أجيال الهزيمة. هذه المقاومة التي انتصرت على الصهاينة في الأعوام 1993 وعناقيد الغضب عام 1996 ودحرت الجيش الذي كان يسمى الجيش الذي لا يقهر في أيار 2000، وحققت النصر الإلهي في الحرب الكونية عام 2006».
وأضاف: «في تموز الماضي لم نستغرب إقدام العدو على شن الحرب في لحظة سياسية باعتبارها اللحظة المثالية «الإسرائيلية»، حرب مناسبة في اللحظة المناسبة، بالنسبة إليهم، تهدف الى تخريب الجهود الهادفة الى إعادة بناء وحدة الموقف الفلسطيني، العدو «الإسرائيلي» استهدف في هذه الحرب الإستثمار على حالة التفكك العربي وعلى حروب الإستتباع الصغيرة الجارية على مساحة اكثر من قطر عربي من سورية الى العراق واليمن وليبيا والسودان، وهي حروب ومؤامرات تهدف الى تقسيم المنطقة الى دويلات وإمارات».
واعتبر الساحلي «ان هذا الكيان الغاصب هو الإرهاب بعينه، بل هو الإرهاب الرسمي تحت مسمى دولة، والقتل «الإسرائيلي» الوحشي الجاري في غزة وكل فلسطين هدفه تهويد القدس وكل الأراضي المحتلة، و«إسرائيل» تدمر من أجل التدمير وتتبع في كل حروبها الارهابية سياسة الارض المحروقة، مشيراً إلى «أن العدالة، إن وجدت على الأرض، يجب ان تفضي الى استدعاء جميع قادة العدو الصهيوني الى المحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية وذلك كمجرمي حرب ولكن على من تقرع مزاميرك يا داوود».
وأكد «أن «إسرائيل» وهم وعليها أن تدرك أن الظلم والاستبداد والإحتلال لا يمكن أن تستمر إلى الأبد وأن الحسم العسكري الذي كانت تقوم به في اي مكان اجتياح لبنان – فلسطين وغيرها لم يعد أمراً سهل المنال بوجود مقاومة مدربة وهي اليوم حاضرة للقتال والتضحية ومجهزة ايضاً وهي اليوم تتفوق وتتنصر وستنتج الإنتصارا ت».