«نيزافيسيمايا غازيتا»: اليابان تخشى الصدام مع الصين
للمرة الأولى منذ 40 سنة، بدأت اليابان توسيع قواعدها العسكرية. فعلى مسافة 150 كيلومتراً من جزر «سينكاكو دياويو» المتنازع عليها، ستنشئ محطة لمراقبة تحركات الصين. الهدف من ذلك، الاستعداد لردّ أيّ هجوم محتمل من جانب الصين. الحكومة اليابانية متخوفة من احتمال قيام الصين بتنفيذ سيناريو شبيها بالسيناريو الروسي في القرم، لذلك فهي تسعى إلى الحصول على ضمانات أميركية. واليابان في انتظار إعلان أوباما، الذي سيزور اليابان هذه الأيام، انه لن يسمح بتغيير الوضع الراهن.
خلال سنوات طويلة لم تكن في جزر «يوناغوني» الواقعة غرب اليابان سوى نقطتَيْ حراسة، كانت مهمتهما المحافظة على النظام في الجزيرة التي يقطنها 1500 نسمة فقط. ولكن كل هذا سيتغير، إذ ستبنى محطة رادار خلال سنتين ويخصّص لحمايتها 100 جندي. ستسمح هذه المحطة لليابان بالحصول على صورة متكاملة عن التحركات الصينية بحراً وجواً، خصوصاً حول الجزر المتنازع عليها.
يقول أتسونوري أونوديرا وزير الدفاع الياباني: «نحن مصمّمون على الدفاع عن جزيرة يوناغوني، التي هي جزء من الأراضي اليابانية». وتفيد صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية إن اليابان توسّع شبكة قواعدها العسكرية في هذه المنطقة منذ سنوات، وإذا كانت روسيا هدفها إبان الحرب الباردة، فإن الهدف حالياً يتمثل بالصين التي تحدث بسرعة قواتها المسلحة وتدّعي ملكية الجزر التي تعتبرها اليابان جزءاً من أراضيها.
تتبع جزيرة «يوناغوني» محافظة «أوكيناوا» التي يرابط فيها القسم الأكبر من القوات المسلحة الأميركية في اليابان. استناداً إلى هذا، وإضافة إلى الاتفاقية الأمنية بين طوكيو وواشنطن، فإن الولايات المتحدة شاءت أم أبت، ستكون طرفاً في النزاع الصيني ـ الياباني، وهذا ما تسعى إليه اليابان. لذلك، سيعلن أوباما وآبي شجبهما الشديد انتهاك سفن الحراسة الصينية مياه الجزر المتنازع عليها. مقابل هذا سوف يتعهد رئيس الحكومة اليابانية آبي، بالتعاون مع واشنطن بشأن الأزمة الأوكرانية، على أن يعلن أوباما أن الجزر تقع ضمن بنود الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الطرفين. ولكن المفاجأة كانت، رفض الولايات المتحدة استفزاز الصين، لذلك لم يذكر اسم الجزر في الوثيقة المتوقع توقيعها بعد الزيارة.