ماتت المملكة

ليس الملك عبدالله مؤسس المملكة ولا صانع إنجازات وانتصارات أو صمام أمان نزاعات.

في النصف الثاني من عهد الملك عبدالله تورّطت المملكة في سياسات وحروب ونزاعات تبدو ملامح الفشل والهزيمة نتائج حتمية لها.

كيف يكون موته موتاً للمملكة؟

المملكة هي الضامن الغربي والأميركي وبالرضا «الإسرائيلي» لتوظيف ثلاثة عناوين استراتيجية هي النفط والإسلام وفلسطين، وباسمها الحاكم الخفي للعالمين العربي والإسلامي والمدير المعتمد للملفات الكبرى فيهما.

خرج النفط وأمن الخليج إلى يد إيران.

صار الإسلام بين تكفير إرهابي منشأه تعاون مثلث سعودي أميركي «إسرائيلي»، وخرج عن السيطرة، وبين إسلام المقاومين وهو عدو كامل للمثلث نفسه.

خرجت فلسطين من القفص وصارت المقاومة هي الرقم الصعب.

منذ حرب تموز 2006 بدأ أفول زعامة المملكة مع تغطيتها ومساندتها علناً للحرب.

حرب سورية كانت الفاصلة.

من اليمن إلى البحرين السعودية محاصرة.

المملكة تلبس ثوباً أكبر منها للداخل والخارج.

نموذج جديد للممالك سيبدأ من البحرين.

انتظر الأميركي موت الملك لبدء المرحلة الجديدة.

ماتت المملكة.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى