للتوحد خلف الجيش والمقاومة لمواجهة الإرهاب التكفيري والصهيوني الحوثيون يقفون في وجه المشروع الخليجي لتقسيم اليمن

بعد أن خطف عدوان القنيطرة الأضواء الإعلامية الأسبوع الماضي، عاد الإرهاب ليطل برأسه من البقاع بعد محاولة الإرهابيين السيطرة على بعض المواقع، حيث كان الجيش لهم بالمرصاد ومنعهم من التقدم، هذا التطور تصدّر اهتمام وسائل الإعلام المحلية إذ لاحظ المراقبون تزامن هذا الهجوم الإرهابي مع العدوان «الإسرائيلي» على القنيطرة.

وفي هذا السياق، رأت عضو المكتب السياسي في تيار المرده فيرا يمين أن «هناك محاولات دائمة وخطة ممنهجة لاستهداف الجيش اللبناني خطاباً وتحريضاً عملياً وميدانياً»، مؤكدة أن الجيش مع المقاومة تمكن من التصدي لكل محاولات استهدافه وبدلا في الموازين التي كانت تراهن على خروقات قد تحدث تغييراً ما في الداخل اللبناني.

وشددت على أن الخطر التكفيري يتماهى مع الصهيونية، داعية إلى اتخاذ قرار موحد لمواجهة العدو الإرهابي ما يمكننا من خلال هذا القاسم المشترك ولو كان وحيداً أن تكون لدينا رؤية واقعية نتمكن من خلالها من إنقاذ البلد والانتقال به إلى مرحلة بناء دولة.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ «إسرائيل» تحاول تغيير قواعد اللعبة وقواعد الاشتباك، مشيراً إلى أنّ جنوب لبنان والبقاع الغربي والجنوب السوري باتت كلّها مفتوحة على بعضها اليوم في وجه هذه الدولة الغاصبة، لافتاً إلى أنّ الجميع يعلم أنّ حزب الله سيردّ، ولكنّ لا أحد يعرف من أين سيردّ، وكشف أنّ حزب الله يتلقى اتصالات حتى من دول عظمى تتمنى عليه عدم الرد على غارة القنيطرة.

وأوضح أبو فاضل أنّ «جبهة النصرة» تصبح موجودة ربما في رأس بعلبك في حال انسحب حزب الله من القلمون، ويمكنها عندها أن تهجم على زحلة وغيرها، وشدّد على أنّ الحزب يقوم اليوم بدور كبير في حماية لبنان ويجب شكره على ذلك.

التطورات السياسية والأمنية في اليمن ووفاة الملك السعودي عبد الله وتداعياتها ملفان تقاسما اهتمام وتركيز وسائل الإعلام العالمية، فاعتبر الكاتب والمحلل السياسي الدكتور وفيق ابراهيم أن هناك تيارات عديدة في السعودية تتصارع على زعامة المملكة وتحت ضغط هذه الظروف ارتأوا الاتفاق على استمرار شيخوخة المملكة واستبعاد الأجيال الجديدة، مشدداً على أن لا تغيير في السياسة الخارجية السعودية بعد وفاة الملك عبدالله، جازماً بأن «لا أحد يستطيع القضاء على الحوثيين لأنهم حركة شعبية ومنظمة ولها امتدادها في كل اليمن».

وأكد الإعلامي اليمني طالب الحسني أن هناك محاولة لتجميد اتفاق السلم لمنع الشراكة الوطنية لتمكين القاعدة في كثير من المناطق لا سيما في محافظة مأرب التي تحتوي على كمية كبيرة من النفط، مشدداً على أن الرئيس منصور مرتهن للقرار الخارجي وأن الحوثيين وقفوا في وجه التقسيم والمشروع الخليجي لتقسيم اليمن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى