كوريا الجنوبية تحجب مواقع تجنيد للإرهابيين على الانترنت
خلصت وثيقة رسمية يابانية بحثت من خلالها الحكومة ما إذا كان لديها أساس قانوني يتيح شن ضربة عسكرية ضد تنظيم «داعش»، إلى أنها لا تملك مثل هذا السند.
وأوضحت الوثيقة القانونية التي أعدتها مجموعة من المسؤولين اليابانيين أمس بناء على طلب من مكتب رئيس الوزراء، قبل وقت وجيز من انتهاء مهلة 72 ساعة التي حددها التنظيم لدفع فدية مقابل الإفراج عن رهينتين يابانيتين اختطفا في سورية، ولا يزال مصيرهما مجهولاً حتى الآن.
وقالت الوثيقة القانونية إن احتجاز المواطنين اليابانيين «عمل إرهابي غير مقبول»، إلا أنها خلصت إلى أن الشروط القانونية لإرسال قوات يابانية إلى الخارج غير متوافرة.
ويحظر الدستور الياباني إرسال قوات للقتال في الخارج ضمن قيود أخرى على الجيش، فيما يعمل رئيس الوزراء شينزو آبي منذ مدة لتخفيف القيود عن ممارسة حق الدفاع عن النفس أو تقديم المساعدة العسكرية لحليف يتعرض لهجوم من خلال إعادة تفسير للدستور ينتظر أن تصدر بشكل قانون.
من جهة أخرى، أعلن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيد سوجا أن طوكيو لم تتلق أي رسالة من تنظيم «داعش» حتى بعد انتهاء مهلة 72 ساعة لدفع فدية قدرها 200 مليون دولار مقابل إطلاق سراح الرهينتين اليابانيين.
وأشار المسؤول الياباني إلى أن الموقف بالنسبة إلى الرهينتين لا يزال خطيراً، مضيفاً أن الحكومة اليابانية لا تزال تبذل كل ما في وسعها لضمان إطلاق سراح الرهينتين لدى التنظيم.
جاء ذلك في وقت قامت سلطات كوريا الجنوبية بحجب 29 موقعاً إلكترونياً يشتبه بتجنيد الشبان عبرها للانضمام إلى صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية و العراق.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن القرار اتخذ بعد فقدان الاتصال مع أحد الشبان الكوريين على الحدود السورية التركية. وتعتقد أجهزة الأمن في كوريا الجنوبية أنه قد يكون انضم إلى صفوف التنظيم الإرهابي.
وذكرت مصادر أمنية أن الشاب قام مراراً قبل مغادرته كوريا الجنوبية بالبحث في الإنترنت عن الفوائد المحتملة للالتحاق بالتنظيم، بما فيها وعود «داعش» بـ»رواتب عالية والحصول على الأسلحة مجاناً إلى جانب السيارات الفاخرة»، بالإضافة إلى «تعلم فن القتال مجاناً خلال أسبوعين فقط».