دريان: بالتفاهمات والثقة نعبر بلبنان هذا الظرف الصعب

شدّد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على «أنّ أهل السنة في لبنان هم أهل الوسطية والاعتدال»، معتبراً «أنّنا بالقليل من التفاهمات والثقة المتبادلة، يمكن أن نعبر بلبنان هذا الظرف الصعب لنصل به إلى برّ الأمان».

وخلال افتتاح مسجد السلطان يعقوب التحتا في البقاع الغربي، قال دريان: «من بقاعنا الغالي أقول إننا كطائفة سنية ليس لنا مشروع خاص خارج إطار الدولة، نحن جزء من هذه الدولة، نحن شاركنا في صناعة لبنان، ونحن سنكون جزءاً مهمّاً ممن سيحافظ على استقراره وأمنه وسلامته. من البقاع الأوسط والغربي أقول للبقاع الشمالي: يا أهل عرسال أنتم أهلنا، وأنتم الضمانة، ونحن الضمانة أيضاً، للحفاظ على حقوقكم وكراماتكم. يا أهل عرسال صمدتم كثيراً وزمناً طويلاً. اللبنانيون كلّ اللبنانيين ينظرون إليكم تدفعون الفاتورة الغالية عن لبنان وأمن اللبنانيين جميعاً، فأنتم تحققون بصمودكم ضدّ الإرهاب وضدّ الجماعات المسلحة، تساهمون في نشر لواء الاعتدال في لبنان. هذه هي الطائفة السنية طائفة الاعتدال والمحبة والانفتاح والتسامح والالتقاء مع الجميع. سندافع نحن عن عروبة لبنان واستقراره، وعن حدوده وعن سيادته».

وتوجه دريان بالتحية إلى «الجيش اللبناني وللقوى الأمنية على محافظتها على أمن لبنان واللبنانيين»، وقال: «سنقدم للجيش ما يريده من دعم ومن التفاف حوله، وسنكون دائماً وأبداً سنداً للجيش، الذي نتمنى على قيادته أن تكون على مستوى لبنان كلّ لبنان، من دون تفرقة ولا تمييز بين المناطق وبين الطوائف، فنحن نريد أمناً من قبل الجيش اللبناني، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ومن البحر إلى الحدود الشرقية».

وتابع: «نريد حواراً. نحن أهل الحوار. نريد تفاهمات، ونحن أهل التفاهمات، وقد مددنا يدينا الاثنتين لنقول للآخرين نحن مستعدون للمصارحة، ومن بعد المصارحة المصالحة، وأجواء الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله جيدة. وهذا ما كنا طالبنا به سابقاً، وهذا ما نؤكده وندعمه. وفي هذا الإطار نرى أنّنا بالقليل من التفاهمات والثقة المتبادلة، يمكن أن نعبر بلبنان هذا الظرف الصعب لنصل به إلى برّ الأمان، ضمن هذا الوسط الملتهب الذي نحاول أن نبعد لبنان عنه وعن تداعياته. ونأمل أن تكون هناك شجاعة للإقدام على الحوارات، كما قدمنا شجاعة عالية بين الأطراف في ساحتنا. نريد حواراً وطنياً عقلانياً بين جميع الفرقاء السياسيين، يؤسِّس لمرحلة جديدة في لبنان بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية، واليوم لبنان بلا رئيس للجمهورية أي بلا رأس ولا عقل ولا حكمة».

وخاطب أهل السياسة بالقول: «لقد اختلفتم كثيراً، ونريد منكم اتفاقاً واحداً، اتفقوا على إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن، واللبنانيون يريدون منكم بحكم التوكيل المعطى إليكم أيها النواب، أن تكونوا على مستوى المسؤولية بأن تجتمعوا وتنتخبوا رئيساً للجمهورية، تكون صناعته لبنانية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى