طريق موسكو من دمشق
تمضي موسكو قدماً في التحضير لافتتاح الحوار الذي دعت إليه بين الحكومة السورية ووفود من المعارضة وتضع في حسابها أنّ المشاركين من المعارضة هم الذين يمكن الانخراط معهم في الحلّ السياسي.
لا تهتمّ موسكو للمقاطعين بل تفرح بكون المشاركة ليست شاملة لأنّ وجود بعض المشاركين سيعرقل ويخرّب فرص الحوار كما جرى في جنيف.
تهتمّ موسكو أن يكون المشاركون مؤمنين بأنّ الخطر الأول على سورية وعبرها هو الإرهاب وأن يكونوا مستعدّين من هذه الزاوية لرؤية عبثية مواصلة الصراع مع دولتهم التي تتصدّر الحرب على هذا الإرهاب.
هدف الحوار عملية سياسية مع الدولة السورية كمحور لهذه الحرب تعيد ترتيب الأولويات.
تعتبر موسكو أنّ من يضع مسألة الرئاسة على الطاولة يعمل لتخريب الحوار لأنه يعرف سلفاً أنّ من يقدر عليها يجب أن يملك القوة لفعل ذلك في الميدان، أما من لا يملك حتى قدرة وقف النار في محور واحد أو جبهة قتال فيكفيه أن يجد من يحجز له مقعداً في حكومة.
التسليم بالرئاسة شرط الحوار وطريق موسكو من دمشق.
التعليق السياسي