صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

ليبرمان يعتزم توزيع العدد الأخير من «شارلي إيبدو» مجاناً

يسعى وزير الخارجية «الإسرائيلي»، آفيغدور ليبرمان، إلى مواجهة أزمته في استطلاعات الرأي التي تبيّن أن حصّة حزبه ستتقلص إلى خمسة مقاعد، وذلك من خلال التحريض على المواطنين العرب، وهذه المرة إشعال فتيل جديد من خلال توزيع العدد الأخير من مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الذي يشمل رسومات مسيئة للنبي محمد.

وأشارت صحف عبرية أمس إلى أنّ ليبرمان أعلن عن قراره أن يشتري حزبه كافة نسخ العدد الأخير من مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة التي وصلت «إسرائيل»، وتراجعت شبكة مكتبات «ستيماتسكي» عن بيعها في فرعها في «تل أبيب»، وقال إن شبيبة حزبه سيقومون بتوزيع الأعداد مجاناً.

وأعلنت شبكة «ستيماتسكي»، مساء السبت، تراجعها عن تنظيم عرض خاص اليوم الاثنين في المجمّع التجاري «أيالون» لتوزيع العدد رقم 1178 من مجلّة «شارلي إيبدو» الذي يحتوي على رسومات وكاريكاتورات مسيئة للنبي محمد.

وأصدر ليبرمان تعليماته لشبيبة حزبه بشراء آلاف النسخ من الجريدة من شبكة «ستيماتسكي» وتوزيعها مجاناً على المواطنين. وقال: «لن نسمح أن تتحول دولة إسرائيل إلى دولة داعش. لن نسمح للإسلام المتطرّف بإثارة الرعب وتحويل دولة إسرائيل إلى دولة تخضع للتهديدات وتمس بحرية التعبير».

ليفني: نتنياهو شخص عديم المسؤولية

وجهت زعيمة «المعارضة الإسرائيلية» تسيبي ليفني، انتقاداً لاذعاً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية الخطاب الذي ينوي إلقاءه أمام الكونغرس في آذار المقبل، وقالت: «إنّه شخص عديم المسؤولية».

وذكرت «الإذاعة العامة الإسرائيلية» أمس أنّ ليفني قالت إن «نتنياهو يلحق الضرر بالعلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية ويمسّ بأمن إسرائيل وجنود الجيش بغية تحقيق مكاسب سياسية»، لافتة إلى أهمية العلاقات مع واشنطن بالنسبة إلى أمن «إسرائيل».

وأشارت ليفني إلى موقف واشنطن في مجلس الأمن الدولي من خلال استخدام حق النقض الفيتو ضدّ جميع القرارات المعادية لـ«إسرائيل». وأكدت أنّ واشنطن قادرة على التصدّي لمحاولات استدعاء الجنود إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي لمقاضاتهم على جرائم حرب.

سيناريوات المعركة المقبلة مع حزب الله

نشر موقع صحيفة «معاريف» العبرية الإلكتروني، السبت الفائت، تقريراً مطوّلاً للمحلل العسكري عمير رابابورت، حول سيناريوات المعركة المقبلة مع حزب الله.

وجاء في التقرير أن الحرب على الحدود الشمالية ستندلع عاجلاً أو آجلاً، وإن لم تكن يوماً مع حزب الله اللبناني، فستكون مع جهات سنّية موجودة في الجولان، أبرزها منظمة «داعش» وإن كانت ستأتي متأخرة.

ورأى رابابورت أنّ ما جري منذ اغتيال قيادة الحزب ولا زال يجري حتى الآن قرب الحدود معركة أعصاب بين «إسرائيل» وحزب الله، بل وصفها بأنها «لعبة شطرنج معقدة تنطوي على ثلاثة لاعبين رئيسيين هم النظام السوري وقوات المعارضة ومنها داعش والقاعدة، ولاعب أقوى هي إيران».

ولفت إلى أن إيران ستحدّد مكان الردّ على الهجوم الأخير ووقته، مشيراً إلى أن «إسرائيل» لم تؤكد مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن وفقاً لمعلومات، فإن الهجوم نفذ من قبل سلاح الجو «الإسرائيلي» وكان مخططاً له بدقة وبناء على معلومات استخبارية كبيرة، وألا صحة للأنباء التي تحدثت عن أن «إسرائيل» لا تعرف بوجود جنرال إيراني في الموكب المستهدف، بل تعرف شخصيته ومركزه الحساس في الحرس الثوري الإيراني والمهام التي كان يقوم بها.

وأشار رابابورت إلى أنّ حزب الله عمد مؤخراً خلال عام 2014 على تأسيس وحدة خاصة في الجولان لتنفيذ هجمات ضدّ الجيش «الإسرائيلي» لضمان عدم التحرّك من الأراضي اللبنانية مباشرة. مبيّناً أن العمليات التفجيرية التي استهدفت عدة آليات «إسرائيلية» على الحدود كانت من قبل تلك المجموعة التي يترأسها جهاد عماد مغنية الذي قتل في الهجوم الأخير إلى جانب أحد كبار تلك الوحدة سمير القنطار الذي أفرج عنه منذ سنوات من الاعتقال في «إسرائيل».

وأكد على أنه عاجلاً أو آجلاً سينفجر برميل البارود على الحدود الشمالية، سواء مع حزب الله أو «داعش» وتنظيم «الجهاد العالمي» الذي يرغب أيضاً بمهاجمة «إسرائيل»، ولكنهم يتخذون أسلوباً تكتيكياً أكبر في السيطرة بشكل أكبر على المناطق السورية ويصبّون تركيزهم على ذلك الهدف.

وأشار إلى امتلاك حزب الله ترسانة قوية من الأسلحة والصواريخ المختلفة التي يمكن أن تضرب أي منطقة داخل «إسرائيل»، مستعرضاً السيناريوات المحتملة للردّ على اغتيال قادة الحزب.

وقال إنّ السيناريو الأول أن يبادر حزب الله أو منظمات مقرّبة منه بالهجوم من أراضٍ سورية، بينما يتمثل السيناريو الثاني بمهاجمة الجيش «الإسرائيلي» قافلة أو مخزن أسلحة استراتيجية في لبنان أو سورية ويردّ الحزب، مبيّناً أن السيناريو الأكثر احتمالاً، أن يهاجم حزب الله أهدافاً يهودية ومصالح «إسرائيلية» في الخارج كما فعل ذلك في عدة محاولات لم تنجح في أكثر من دولة، ولكنها نجحت في بلغاريا حين قتل خمسة سيّاح «إسرائيليين» في تفجير حافلة.

وخلص رابابورت إلى أن جميع الحسابات والخيارات ستبقى صعبة، والواقع وحده سيحكم صورة المعركة المقبلة وواجهتها، كما جرى تماماً قبيل حرب 2006 والتي اندلعت بسوء تقدير من حزب الله. لافتاً إلى أن جميع الأطراف لا يرغبون بحرب حقيقية حالياً.

وأشار إلى أنه في حال اندلعت الحرب، فإن «إسرائيل» ستسعى إلى أن تكون العملية قصيرة وذات كثافة نارية كبيرة والحفاظ على السيطرة الأمنية على الأرض حتى لمئات الأمتار القليلة داخل الأراضي اللبنانية المجاورة للحدود. مبيّناً أن «إسرائيل» تدرس كل الخيارات التي يمكن لحزب الله أن يقوم بها، لا سيما إمكانية تنفيذ هجمات من الجولان السوري وكذلك الخروج بعمليات شعبية كالطعن في «تل أبيب» وغيرها من قبل فلسطينيين غاضبين من الضفة الغربية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى