لدعم الجيش بالأسلحة التي يحتاجها لمواجهة التكفيريين الاستراتيجية الأميركية في سورية فشلت وتراجع تأثيرها في العراق
طغت الانجازات الميدانية التي حققها الجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب على الحدود على المشهد الداخلي وبالتالي كان على قائمة أولويات اهتمام وتركيز وسائل الإعلام المحلية.
فأكد النائب كامل الرفاعي ان اعتداء الجماعات التكفيرية على الجيش يستدعي الالتفاف حول المؤسسة العسكرية ومسارعة الحكومة لدعم الجيش بالأسلحة التي يحتاجها لمواجهة التكفيريين لا انتظار مساعدة الأوروبي والأميركي التي لم نرها حتى الآن، داعياً الحكومة للاسراع في قبول الهبة الايرانية للجيش بلا مقابل.
وأشار النائب قاسم هاشم الى أن الجيش والأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها على أكمل وجه، مؤكداً أن المناخ السياسي العام اليوم يبدو أكثر ارتياحاً وهذا من أحد أهم نتائج الحوار القائم اليوم رغم كل التطورات والتحدّيات.
وما زالت تفاعلات وارتدادات العدوان «الإسرائيلي» في القنيطرة تشغل المحللين والخبراء على القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية لقراءة أبعاده، فرأى الخبير الاستراتيجي العميد إلياس فرحات أن هذا العدوان جاء في اطار محاولة «اسرائيلية» لإجهاض ولادة جبهة الجولان، معتبراً ان فتح جبهة الجولان سوف يغيّر حتماً قواعد الاشتباك ويورط «اسرائيل» في حرب استنزاف طويلة الأمد، مشدداً على أن رد حزب الله يكون من خلال إصرار محور المقاومة على اطلاق جبهة المقاومة في الجولان ومن خلال تلقين العدو درساً قاسياً بضربة نوعية توجهها المقاومة في المكان والزمان المناسبين.
وأكد نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الايراني العميد حسين سلامي أن ايران والمقاومة سيكون لهما رد خاص على الاعتداء «الاسرائيلي» في القنيطرة.
وأشار إلى أن المنطقة التي يعيش فيها الصهاينة اصبحت على مفترق طرق خط النار من قبل المقاومة الفلسطينية وحزب الله، لافتاً إلى أن الاستراتيجية الاميركية في سورية والتي جاءت كمطلب «إسرائيلي» فشلت في غضون السنوات الماضية كما تراجع تأثيرها في العراق.
وأكد وزير الثقافة ريمون عريجي ان مداخلات كل الأطراف في جلسة مجلس الوزراء استنكرت عدوان القنيطرة واعتبرت ان من سقطوا فيها شهداء، وكانت النقاشات هادئة ورصينة جنّبت عدم فتح سجالات لا طائل منها، ومؤكداً وجود مصلحة لدى كل اطراف الحكومة باستمرار عملها.
إنعكاس وفاة الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز على السياسة الخارجية السعودية كانت مدار بحث ونقاش أيضاً، فرأى المحلل السياسي تركي صقر أن التحديات الموجودة حول المملكة العربية السعودية الآن تفرض عليها ان تغيّر من سياسة التدخل من طريق الارهاب واستخدام العصابات الارهابية لتغيير انظمة او تأثير على دول وشعوب في المنطقة.