عريجي لـ«المركزية»: استمرار عمل الحكومة مصلحة لجميع الأطراف
أكد وزير الثقافة ريمون عريجي أن «مداخلات كل الأطراف في جلسة مجلس الوزراء استنكرت عدوان القنيطرة واعتبرت أن من سقطوا فيها شهداء، وكانت المناقشات هادئة ورصينة جنّبت عدم فتح سجالات لا طائل منها».
وقال عريجي: «إن مداخلة وزير الدولة محمد فنيش التي أشار فيها إلى أن همّ المقاومة عدم التفريط بسلامة لبنان، وأن أي عمل تُقدم عليه تأخذ فيه مصلحة لبنان أولاً، طمأنت أطراف الحكومة، لذلك فضّلنا الخروج بصيغة مُقتضبة حول غارة القنيطرة كي لا نُدخل لبنان سجالات لا طائل منها».
وعمّا إذا طُلب من وزراء حزب الله إبلاغ مجلس الوزراء قبل الردّ على الغارة «الإسرائيلية» أجاب: «هذا لم يحصل»، ولفت رداً على سؤال إلى أن «القرار 1701 يؤمّن نوعاً ما الحماية للبنان وهو قرار دولي يجب التزامه»، ومؤكداً: «وجود مصلحة لدى كل أطراف الحكومة باستمرار عملها».
وعن آلية عمل الحكومة، قال عريجي: «منذ شغور موقع رئاسة الجمهورية تُؤخذ القرارات في الحكومة بالإجماع، ولكن بالإجماع الإيجابي، القوى السياسية اتّفقت على الإجماع على القرارات الكبرى، ولكننا لم نتّفق على أنه يحق لكل وزير منفرداً عرقلة عمل الحكومة، هذا لا يجوز إلا إذا كانت هناك أسباب جدّية لذلك، فإذا كانت كل القوى السياسية متّفقة على قرار مُعيّن لا يحق لوزير عرقلته أو إيقافه»، مشيراً إلى أن «آلية العمل التي تتّبعها الحكومة ليست سهلة، فبعد 8 أشهر على خلو سدّة الرئاسة يشوبها بعض نقاط الضعف التي تجب معالجتها».
من جهة أخرى، رحّب عريجي «بالحوارات القائمة بين الأطراف اللبنانية»، مشيراً إلى أننا على «تواصل مع حزب القوات ضمن آلية معينة ولا شيء يمنع مبدئياً من تطويرها ضمن إطار محدد يؤمّن نتيجة إيجابية».