كيري يؤكد دعم نيجيريا لهزيمة التنظيم
ذكر وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس ان الولايات المتحدة مستعدة لبذل مزيد من الجهود لمساعدة نيجيريا على هزيمة مسلحي «بوكو حرام»، متعهداً بمواصلة دعم واشنطن لمكافحة التمرد.
ودان كيري الهجمات الاخيرة التي شنتها جماعة «بوكو حرام». وقال خلال زيارته لاغوس «سنواصل بكل تأكيد دعم الجيش النيجيري في هذا القتال، مشيراً إلى ان «بوكو حرام» تواصل قتل عشرات المدنيين الابرياء». وأضاف ان بلاده «ملتزمة بعمق» مع نيجيرياً، مضيفاً: «نحن مستعدون للقيام بالمزيد».
وكان متشددون يشتبه في انتمائهم الى جماعة «بوكو حرام» هاجموا أمس مدينة مايدوجوري الرئيسية في شمال شرقي البلاد.
وقالت الحكومة النيجيرية ومصادر محلية إنه كان في الإمكان سماع دوي قصف وطائرات هليكوبتر عسكرية كانت تحلق في سماء المدينة. وصرح مصدر أمني بأن كل الطرق أغلقت كما توقفت الحركة التجارية.
وبدأ المتشددون الهجوم على أطراف المدينة من منطقة نجيمتيلو.
والمدينة هي عاصمة ولاية بورنو وقد تكون مكسباً كبيراً للمتشددين الذين يحاولون إقامة دولة إسلامية.
وشنت «بوكو حرام» تمرداً منذ 5 سنوات لإقامة دولة إسلامية في شمال شرقي نيجيريا أكبر اقتصاد في أفريقيا.
وسيطر المتشددون على مساحات واسعة من ولاية بورنو وبعض المناطق في ولايتي أداماوا ويوبي.
ويمثل عجز الجيش عن كبح «بوكو حرام» مشكلة كبيرة للرئيس النيجيري جودلاك جوناثان الذي يسعى الى الفوز في انتخابات الرئاسة المقبلة في شباط.
وكان المتشددون حاولوا آخر مرة السيطرة على مايدوجوري في كانون الأول عام 2013 وهاجموا قاعدة جوية قريبة.
الى ذلك، أفرجت جماعة «بوكو حرام»عن قرابة الـ200 رهينة معظمهم من النساء، كانت قد اختطفتهم في قرية بولاية يوبي شمال شرقي نيجيريا.
وأفاد مصدر محلي ومسؤول عسكري أن الجماعة أفرجت عن 192 رهينة 23 كانون الثاني في منطقتين حيث كانت تعتقلهم منذ الهجوم الذي شنته في 6 كانون الثاني الجاري على كاتاركو التي تبعد 20 كلم عن العاصمة الاقليمية داماتورو.
وكانت الحركة قد خطفت 218 امرأة وطفلاً في ذلك اليوم.