روحاني: الاتفاق قريب ونجاح المفاوضات بحاجة إلى إرادة سیاسیة

أكد الرئیس الإیراني حسن روحاني أن مفاوضات جیدة جداً أجریت علی مدی عام وأشهر عدة، وأنه جرى الاقتراب كثیراً من التوصل إلی الاتفاق النووي، مشدداً علی أن الوصول سریعاً إلی نتیجة من المفاوضات بحاجة إلی إرادة سیاسیة من الطرف الآخر المفاوض لإیران.

وأوضح الرئیس روحاني، أن القضایا المطروحة للبحث بین إیران وبعض الدول الغربیة قابلة للحل بسهولة في ظل الحوار والمنطق، وأضاف: «إن الوضع السائد في عالم الیوم لیس وضع ليّ الأذرع وإن جمهوریة إيران الإسلامیة تدعو إلى التعاطي مع الآخرین بالمنطق والحوار».

وتابع روحاني قائلاً إن إیران تدعو في القضیة النوویة للاستخدام السلمي للطاقة الذریة والاستفادة من حقوقها في إطار القرارات الدولیة ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النوویة «NBT»، مؤكداً أن إیران صامدة وراسخة بثبات لإحقاق حقوقها وترغب في أن تطمئن الآخرین حول أنشطتها النوویة السلمیة.

واعتبر روحاني أن الاتفاق في القضیة النوویة یخدم مصلحة الطرفین والأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم كله، وأضاف: «أن هذا الاتفاق یزید من فرص الطرفین لیتمكنا من الاهتمام بالقضایا التنمویة وتعزیز العلاقات المتبادلة خصوصاً أننا نشهد الیوم لیس في منطقتنا فقط بل أیضا في أوروبا ومناطق أخری في العالم أعمالا إرهابیة خطیرة».

وفي السياق، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في إيجاد حل للقضية النووية الإيرانية، مشدداً على ضرورة التسوية السياسية والدبلوماسية.

وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية كيان العدو «الإسرائيلي» أفيغدور ليبرمان في موسكو: «نحن على قناعة بأن الحل السياسي والدبلوماسي هو الحل الوحيد الممكن لهذه القضية»، مشيراً إلى أن «العمل يستمر، وهناك أسس للأمل في تحقيق النتيجة».

وأضاف الوزير الروسي: «أود أن أعيد تأكيد إصرارنا على حل هذه القضية بشكل لا يعرض أمن الدول في المنطقة، بما فيها «إسرائيل» طبعاً، إلى أية أخطار».

من جهة أخرى، أكد ليبرمان أن «إسرائيل» تتابع باهتمام المفاوضات بين السداسية الدولية وإيران، وأشار إلى أن موقفها يتلخص في أن عدم وجود أي اتفاق أفضل من اتفاق سيء. وأضاف أن «إسرائيل» لا ترى حتى الآن ما يدل على صياغة اتفاق جيد يرضي جميع الأطراف.

فيما أعربت نائب رئیس البرلمان الألماني كلاودیا روت عن أملها بأن یتخلی المتطرفون في الكونغرس الأميركي عن وضع العراقیل، وألّا یحولوا دون استمرار المفاوضات النوویة.

وأكدت روت أمس أن الخارجیة الألمانیة تعمل علی إنجاح المفاوضات، موضحة أن وزیر الخارجیة الألماني فرانك شتاینمایر یحرص علی أن تتوصل المفاوضات إلی نتیجة، ووصفته بأنه ذو خبرة كبیرة باعتباره ممثل ألمانیا في المفاوضات بین مجموعة 1+5 وإیران.

وأكدت روت أن اجتماع میونیخ سیعقد في بدایة شباط المقبل، وأضافت أن نائب الرئیس الأمیركي جو بایدن والمستشارة الألمانیة أنعيلا میركل وعدداً من كبار المسؤولین الغربیین سیشاركون فيه.

ووصفت اجتماع میونیخ بأنه فرصة أخری تفسح المجال أمام مواصلة اللقاءات وتقارب وجهات النظر، كما أشارت إلی دور إیران الفاعل في أفغانستان وباكستان، وأضافت أن إیران لعبت دوراً كبیراً في تشكیل الحكومة العراقیة الجدیدة وتعزیز الاستقرار السیاسي هناك.

وحول تعزیز العلاقات بین ألمانیا وإیران في مختلف المجالات، أكدت أنه یمكن القول بأن كل شيء رهن نتیجة المفاوضات إلی حد ما.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى