إعلام النفط
ظاهرة غريبة لفتتنا خلال فترة الحداد على ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز. إذ، وفجأة، أعلنت المحطات التلفزيونية الحداد، وامتلأت بصور الراحل وأخباره وتاريخه. حتى قنوات الأطفال وقنوات الطبخ لم تسلم من هذه الظاهرة، لتتحّد معظم القنوات في ما بينها وتعلن الحداد الأعظم.
الأمر لم يلفتنا وحدنا، بل لفت معظم الناشطين الذين عبروا عن حزنهم العميق لا لرحيل الملك، بل على غياب المسلسلات والبرامج التي ربّما استطاعت إدخال نوع من البهجة على قلوب المشاهدين في زمننا العصيب.
بعض الناشطين ذهبوا في تحليلاتهم إلى حدّ أبعد، ليعتبروا أننا أمام ظاهرة خطِرة ألا وهي سيطرة النفط حتى على القنوات التلفزيونية، وكأنّها كلّهما محكومة بنفط الخليج، وقد التزمت الحداد خوفاً على الأموال العائدة إليها من بلاد النفط.
نديم قطيش… إعلام سخيف!
من يشاهد برنامج «DNA» لنديم قطيش على قناة «المستقبل»، يفهم كيفية تفكير معظم من يشبهه، وكيفية تحليل الأمور وغياب الحنكة السياسية والتحليل المنطقي. لا بل يفهم مدى استعداد هؤلاء لخدمة «إسرائيل» وأعوانها في بلادنا. نديم قطيش انزعج من إعلان خوف «إسرائيل» من ردّ فعل حزب الله بعد عملية القنيطرة، معتبراً أن الإعلام «الممانع» بحسب رأيه، يعطي شهادة ودعاية لـ«إسرائيل».
فكرتان أساسيتان تسيطران على عقل نديم قطيش: الحقد والكره إزاء حزب الله. أسلوب السخرية والتسخيف الذي اعتمده في الحديث عن عملية القنيطرة يثير النفور والاشمئزاز كون ابن الجنوب، نسي أن من استشهدوا هم أبناء وطنه، ومن قتلهم هم الصهاينة أعداؤنا جميعاً، ولا نستغرب أن يحزن نديم قطيش على موت «إسرائيلي» أكثر من حزنه على اللبنانيّ. المضحك أن أسلوبه المستفزّ يدفعنا إلى التوقف عن المتابعة بعد ثلاث دقائق فحسب.
Post
كفاك سخرية وتذكّر أنك لبنانيّ، ولو أنه من الأفضل أن تذهب ومن يفكّرون مثلك إلى «إسرائيل»، فهي تليق بكم أكثر.