ما بين فوز «سيريزا» في الانتخابات اليونانية واليورو… فتّشوا عن ميركل
أثار فوز حزب «سيريزا» اليساري في الانتخابات اليونانية، موجة من الترحيب لدى الأحزاب اليسارية الراديكالية في أوروبا، لا سيما في إسبانيا. وفي هذا الصدد، أعرب حزب «بوديموس» الإسباني اليساري عن سعادته بفوز حزب «سيريزا» اليوناني في الانتخابات البرلمانية اليونانية التي جرت الأحد الماضي، وهو الحزب الرافض للتقشف، وبذلك ستكون اليونان خارج منطقة اليورو.
ووفقاً لصحيفة «إلباييس» الإسبانية، فإن لتلك الانتخابات التشريعية أهمية خاصة وحاسمة لأوروبا، ومنها سيكون الحكم على بعض الأحزاب الأوروبية الأخرى، منها «بوديموس» الإسباني الذي فاجأ العالم بأنه الأعلى في استطلاعات الرأي من حيث الشعبية، وهو أيضاً حزب يساريّ راديكالي رافض سياسة التقشف التي تفرضها دول الاتحاد الأوروبي منذ 2010.
صحيفة «إلموندو» الإسبانية، سلّطت الأضواء أيضاً على ما جرى في اليونان، وأشارت إلى المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل وردّ فعلها بعد فوز حزب «سيريزا» اليوناني في الانتخابات، خصوصاً أنها وعدت من قبل في قمة إيطالية ألمانية عقدت في فلورنسا، أن الشعب اليوناني سيصوّت بحرية واستقلالية، وذلك بعد اتهامها بأنها السبب وراء إجراءات التقشف وست سنوات من الركود في البلاد. واعتبرت الصحيفة أنّ فوز «سيريزا» سيحفّز باقي الأحزاب اليسارية الراديكالية على خوض هذه التجربة. وأنّ اليونانيين الآن ينتظرون تنفيذ ميركل وعودها والتفاوض مع آلكسيس تسيبراس، زعيم الحزب.
أوروبياً أيضاً، نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية مقالاً اعتبرت فيه أن استئناف العمليات الحربية في دونباس إقليم في شرق أوكرانيا يعني أن اتفاق مينسك اتفاق الهدنة يواجه أزمة جدّية. وأنّه مهما كان احتمال التسوية، فإن تجميد النزاع في دونباس سيعلّق وضع أوكرانيا ـ شأنها شأن جورجيا ـ وسيمنعها من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والناتو.