الموسوي: لتجاوز الانقسامات والاتحاد خلف الجيش والمقاومة

شدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي على «أن المقاومة حققت ما حققته بفعل الاحتضان الشعبي والاستعداد للتضحية، وهي كما عودتنا على تقديم التضحيات والثبات وعدم التراجع، هي اليوم صلبة وراسخة ومصمّمة على التقدم إلى الأمام وواثقة بقدرتها على إلحاق الهزيمة بالعدو أكثر من أي وقت مضى، وكما في كل مواجهة تصدى فيها المقاومون للمعتدي «الإسرائيلي» وغيره وكانت اليد العليا للمقاومين، وهكذا كانت وستكون دائماً».

وقال الموسوي في كلمة له خلال احتفال تأبيني في بلدة العباسية الجنوبية: «إن لبنان تعرّض لاعتداءين موصوفين هما في الحقيقة من طبيعة واحدة، وبينهما تنسيق ميداني وسياسي، فالمقاومة تعرضت لاعتداء من قبل العدو الصهيوني نال من شبانٍ في مستوى القيادة العملانية والجهاد الميداني، وكذلك الجيش اللبناني من قبل المجموعات التكفيرية، وما حصل لا يحمل في طيّاته التزامن العفوي التلقائي بقدر ما أنه يرمز إلى طبيعة الصراع الذي نخوضه نحن كلبنانيين أكنّا شعباً أو جيشاً أو مقاومة، فنحن نخوض معركة مفروضة علينا في سورية ولبنان، ولم يعد يحق لأي أحد كان أن يلتبس في شأن المعركة في سورية، فهي ليست صراعاً بين ثوار ونظام أو بين معارضة وسلطة، بل إن ما يجري فيها هو حرب يشنّها أعداء المقاومة الذين باتوا واضحين ويتمثلون بـ«الإسرائيليين» وحلفائهم التكفيريين، وذلك بهدف إسقاطها من موقع المقاومة، ففي الجولان وعلى مرأى من الأمم المتحدة والجهات جميعاً يجري تنسيق ميداني بين المجموعات التكفيرية والعدو الصهيوني، فإذا قصّرت المجموعات التكفيرية تقدّم العدو ليواجه المقاومة وجهاً لوجه، وهذا ما حصل في القنيطرة».

وأشار الموسوي إلى «أن اللبنانيين مدعوون جميعهم لتجاوز انقساماتهم السياسية واختلافهم في الرؤى والتقييم، إذ إن العدوان الذي يتعرضون له لا يطاول فئة دون غيرها، فهو إن طاول المقاومة في الجولان فإنه يطاول اللبنانيين جميعاً، وإذا طاول الجيش اللبناني فإن هذا الجيش هو تعبير عن اللبنانيين جميعاً أيضاً، ولذلك توجب المسؤولية الوطنية اليوم أن نقف جميعاً من أي موقع كنّا متحدين وراء الجيش والمقاومة في الحرب المفروضة عليهما من جانب العدوين الصهيوني والتكفيري، فلبنان لم يعد يحتمل انقساماً يضعفه، بل هو في حاجة إلى رصّ كل قواه في مواجهة أعدائه».

وسأل الموسوي: «لماذا التأخير في تزويد الجيش اللبناني بما يحتاجه من سلاح ملائم ومن ذخيرة كافية وهو يتعرض لما يتعرض له؟ فالزعم بأن ثمّة تعقيدات بيروقراطية تحول دون ذلك يفنّدها أن الدول الغربية إذا شاءت إيصال الذخائر والسلاح إلى الذين يقاتلون التكفيريين فهي تفعل من دون المرور بالبيروقراطية وهذا ما شهدناه في العراق أو في أفغانستان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى