تقرير
هاجمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية جهاز الشرطة «الإسرائيلية» وما تلبّس به من قضايا فساد أطاحت بثمانية ألوية متورّطين خلال سنة ونصف السنة، متّهمين بتلقي رشاوى وباعتداءات جنسية.
وقالت الصحيفة في وصفها ما يجري في جهاز الشرطة «الإسرائيلية»: مثل المبنى المتهالك، مثل البرج الورقي، هكذا انهارت قيادة شرطة «إسرائيل» أثناء الأشهر الثمانية عشرة الأخيرة.
وأضافت أنه لم تتبق سوى نواة صغيرة من طاقم القيادة العليا مع عددٍ من الألوية ذوي الأقدمية والتجربة، تخلّف للمفتش العام التالي مهمة أولى هامة تتمثل في إعادة بناء القيادة وترميم صورة الشرطة البالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المفتش العام يوحنان دانينو ظنّ أن شرطة «إسرائيل» ستتغيّر تحت قيادته. فقد تسلّم مهام منصبه بعد قضية جنس هزّت قيادة الشرطة اللواء أوري بار ليف، الذي تنافس أمامه على منصب المفتش العام، اعتزل الخدمة بعدما خضع للتحقيق للاشتباه بارتكابه جرائم جنس بحق مسؤولة كبيرة سابقة في وزارة الأمن الداخلي.
وأضافت أن الرياح سارت بعكس ما يشتهي دانينو، الذي أعلن احتفال تتويجه الذي جرى في أيار 2011، بأنه جاء ليغير الجهاز.
وقالت الصحيفة مع أن الشرطة غيرت وجهها، ولكن بالاتجاه المعاكس لذاك الذي خطط له دانينو. وتورّط أعضاء قيادته الواحد تلو الآخر، لواء عقب آخر، بعضهم في قضايا جنس مشكوك فيها. يبدو أن الشرّ الذي خطط دانينو لاجتثاثه من الجذور عمّق جذوره فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ جهاز الشرطة بدأ بالانهيار قبل نحو سنة ونصف السنة بعدما أقيل قائد شرطة لواء القدس اللواء نيسو شوحم، من المتنافسين البارزين على منصب المفتش العام، من الخدمة في تشرين الأول 2013، بعدما رفعت ضده لائحة اتهام على ارتكاب جرائم جنس بحق الشرطيات. وتجري محاكمته هذه الأيام.
وقالت إن بديله في المنصب، اللواء يوسي فرينتي، اعتزل الشرطة بمبادرته في أيلول 2014 في ذروة السباق على منصب المفتش العام بدعوى أنه لا يريد الانجرار إلى التشهيرات بحقه. وزعم أنه فعل ذلك في أعقاب شكوى تقدمت بها خادمته في البيت في أنه استغلها جنسياً. وأغلق الملف لانعدام التهمة، وفقاً لـ«يديعوت أحرونوت».
أما قائد وحدة التحقيق «لاهف 433»، اللواء منشه أرفيف، فاعتزل سلك الشرطة في شباط 2014 بعدما اشتبه فيه بتلقي الهدايا من الحاخام إيشياهو بنتو ورجاله. ويتواصل التحقيق ضده هذه الأيام في قسم التحقيقات مع الشرطة.
وحول قائد شرطة لواء المنطقة الوسطى، اللواء برونو شتاين، قالت الصحيفة إنه اعتزل بمبادرته في أيلول 2014 بعدما التقطت صوَر له في حفلة خاصة عقدها المحامي رونال فيشر المشبوه بإعطاء رشوة للشرطة مقابل إغلاق ملفات لزبائنه.
وأضافت في كانون الثاني 2014 اعتزل قائد لواء الشمال اللواء روني عطية، بعدما اتهمته عائلات قتلى مصلحة السجون في حادثة الكرمل بالمسؤولية عن المصيبة. وكان أثناء الحدث قائداً لمنطقة الشاطئ.
وفي الأيام الأخيرة أعلن عن اعتزال قائد شرطة لواء «شاي» المناطق ، اللواء كوبي كوهين للاشتباه بإقامته علاقة مرفوضة مع إحدى مرؤوساته ـ التي رفعها في المناصب، بحسب الصحيفة.
وعن آخر المتورطين أشارت يديعوت إلى أنّه نائب المفتش العام اللواء نيسيم مور، الذي خضع للتحقيق أول من أمس للاشتباه بجرائم جنس بحق شرطية شابة وممارسة العلاقات الجنسية مع ثمان نساء في ظل استغلال مكانته الرفيعة.